سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباب قناتهم بأيديهم 50 % من مضمون ما تقدمه في هذه القناة جاهز، ولا يبقى إلا التنفيذ المُتْقَن، أما الباقي فَبِوِسْع الشباب رسم خطوطه العريضة، لقضايا هم يعرفون أولياتها، ويحددون طريقة علاجها
مِنْ يُمْنِ الطّالعِ على وِزَارة الثقافة والإعلام، أنْ يقرِّرَ وزيرُها (د. عبد العزيز خوجه) إطلاق قناة فضائية خاصة بالشباب، مطلع العام المقبل إن شاء الله، وأمام التلفازالمادة ( 11 ) من السياسة الإعلامية، الصادرة عام 1412ه (1981م) التي نصت على أن» ترعى وسائلُ الإعلامِ السُّعودية الشبابَ رعايةً خاصّةً،تنبثقُ من الإدراك الواعي للمرحلة الخَطِرَة التي يَمُرّون بها، ابتداء من سِنِّ المُرَاهِقة، إلى مرحلة سِنِّ الرُّشْد، وتخصص لهم البرامج المدروسة، التي تعالج مشكلاتهم، وتلبي حاجاتهم، وتصونهم من أيِّ انحراف،وتُعِدُّهم إعداداً سليماً قويّاً في: الدِّين، والخُلُق، والسُّلوك» أي أن 50% من مضمون ما تقدمه في هذه القناة جاهز، ولا يبقى إلا التنفيذ المُتْقَن، أما الباقي فَبِوِسْع الشباب رسم خطوطه العريضة، لقضايا هم يعرفون أولياتها، ويحددون طريقة علاجها ، ومعظم هؤلاء الشباب» يتدفقون حيّويةً ومهارةً وذكاءً، حين تجلسُ معهم، وتستمعُ إلى حديثهم، تُدْهِشُك حيويّتَهُم، ومعرفتَهم بالأشياء، آراؤُهم واضحة، إزاء الأمور التي يعتقدون جدواها من جهة، ويرفضونها من جهة ثانية» وتبدو أهمية القناة، في ضوء زيادة أعداد الشباب السعودي من النوعين (الذكور والإناث) فإذا كان عددهم عام 1431ه ممن أعمارهم بين (15) و (24) عاما، زهاء أربعة ملايين شاب، فكم أعدادهم الآن ؟ وما المشكلات التي استجدت في حياتهم ؟ وما هم في حاجة إليه ؟ ولماذا يعانون التجاهل تارة، وعدم الاهتمام تارة أخرى ؟ وكيف يستعيدون ثقتهم بمجتمعهم ثم بأنفسهم ؟ وهل بعض الذين مِنْ حولهم سمحوا لهم بإبداء آرائهم في أوضاعهم ؟ أم قمعوهم ؟ وعطّلوا حتّى حاسّة الشَّمِّ عندهم ؟ هذه قضايا مهمة، ينبغي أن تكون ضمن اهتمامات قناة الشباب، وأصواتهم العالية في الفضاء» فمنهم الفقيرُ الذي قضى حياتَهُ في القرية، وشَذَّبَ جريدَ النّخْل، بأجْرٍ ضئيلٍ مِنْ هذا وذاك، ومنهم مَنْ يعول أُسْرَةً بسيطةً، وراحَ يزرعُ بماءِ عرقه وكفاحِهِ في هذا البيْت، بواكيرَ العِلْمِ والمعرفة، وظلّ حيناً مِن الدهْرِ يَمُرُّ على البيْت الضئيل، فيُخَيَّلُ إليه أنهُ قَصْرٌ مُنِيفٌ، فيهِ مِن الدِّفْءِ والطُّموح، ما يجعلُه أكبرَ مِنْ ذلك» قناةٌ فضائيةٌ خاصةٌ للشباب تأخرتْ كثيرا، وأقفُ تقديرا للوزير « خوجه» فالأمر الذي كان يعنيني مِنْ كثْرَةِ مطالبتي بإطلاق قناة للشباب، أن يكونوا قادرين على تناسق الصور: الذهنية، والعقلية، والعلمية عنهم، على نحو أكثر تماسكا، وأكثر منطقية. بريد إلكتروني: [email protected] فاكس: 014543856 [email protected]