تعمقت علاقتي بالصديق الأستاذ عبد الرحمن هزاع (المستشار والمشرف العام على التلفزيون السعودي) منذ كان مديرا لأخباره، وكنت مديرا عاما لوكالة الأنباء السعودية، وفي وجوده خفت حدة الاحتقانات بين «واس» والتلفزيون. قبل أيام سألت أحد التلفزيونيين عنه، أجاب بابتسامة: «عنده تسع زوجات!! القناة الأولى، الثانية، الإخبارية، الاقتصادية، القرآن الكريم، السنة النبوية، قناتان للرياضة، وقناة للأطفال، تبث يوميا أكثر من (200) ساعة»، ابتسمت بدوري وقلت: كان الله في عونه، فلا أدري يرضي من ويغضب من؟ ويبوح بمشكلاته لمن؟ ويستشير من؟ ويحب من؟ ولا يحب من؟ وكيف يوزع عواطفه، ومسؤولياته الأسرية؟ وكل واحدة منهن لها مطالب، وحاجات، ومكياجات، وأصباغ، وألوان، وفساتين سهرة، وإهداءات للصديقات، والأقارب، والأصهار. تسع زوجات أقصد تسع قنوات فضائية كل واحدة منهن امرأة جميلة، وذكية، وواعية، ومثقفة، كيف يجد صديقي الهزاع، وقتا لمناقشة مشكلات بيوته معهن، ويخطط ميزانيتهن، ويوزع دخله بينهن، وهو الذي ليس له سوى الراتب الحكومي. أسئلة كهذه تطرح عادة إذا اقترن رجل على كتاب الله وسنة رسوله بأربع زوجات، فما بالك إذا اقترن بتسع زوجات (تسع قنوات فضائية) أطلق التلفزيون خمسا منها بعد أحد عشر شهرا من تسلم معالي وزير الثقافة والإعلام (د. عبد العزيز خوجة) لم يكن من بينها قناة لما يقارب (4) ملايين شاب وشابة (إحصاء عام 1431ه) يشكلون نحو (21%) من إجمالي السكان السعوديين، ونحو (35%) في سن العمل. أخي عبد الرحمن، أذكرك بالمادة (26) من السياسة الإعلامية السعودية «يرعى الإعلام السعودي الشباب رعاية خاصة، تنبثق من الإدراك الواعي للمرحلة الخطرة التي يمرون بها، ابتداء من سن المراهقة، إلى مرحلة سن الرشد، وتخصص لهم البرامج المدروسة، التي تعالج مشكلاتهم، وتلبي حاجاتهم، وتصونهم من كل انحراف، وتعدهم إعدادا سليما قويا في: الدين، والخلق» وأذكرك بشروع وزارة الاقتصاد والتخطيط في إعداد استراتيجية وطنية شاملة للشباب والشابات، وأذكرك بمناقشة مجلس الشورى، نظاما جديدا للشباب، وأطالبك بزوجة عاشرة (قناة فضائية للشباب)!!. [email protected] فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة