حققت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية انجازاً علمياً جديداً عدّ الأول من نوعه في المنطقة، نتيجة إسهامها في الحدّ من التلوث البيئي عبر تطوير مواد محفزة بتقنية النانو لإنتاج وقود نظيف صديق للبيئة ورخيص الثمن، ويحسن نوعية وقود الجازولين، ووقود الطائرات، والديزل. وأوضح صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث، أن الباحثين في معهد بحوث البترول والصناعات البتروكيميائية بمدينة الملك عبدالعزيز، قاموا بإنتاج هذه المواد المحفزة النانوية لإنتاج الوقود النظيف الخالي من مركبات الكبريت والنتروجين والمركبات الأروماتية، وبرقم أوكتان مرتفع يتراوح ما بين 91 - 96 وبتفاعل مزيج من الغازات بأوزان جزيئية منخفضة عند ظروف تشغيل اقتصادية.وتنظم المدينة غدا المؤتمر السعودي الدولي الثاني للتقنية متناهية الصغر النانو - 2SINC ، يتم خلاله بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بتطورات تقنية النانو، وخطط المملكة في هذا المجال. ويهدف المؤتمر الذي يشارك فيه خبراء تقنية النانو ب 28 ورقة عمل، إلى مناقشة الأفكار العلمية والتطبيقية، وآخر التطورات والانجازات والمواضيع المستجدة في هذه التقنية بالعالم، والابتكارات الحديثة في الأسس والنظريات العملية الخاصة بالنانو، إلى جانب بحث موضوعات الضوئيات ومستودعات الطاقة، والإلكترونيات والضوئيات النانوية، وإقامة ورشة عمل بعنوان «تقنية النانو من الفكرة إلى التطبيقات» وللمملكة اهتمام كبير بتقنية النانو من خلال جامعاتها ومراكزها البحثية، وفي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أنشئ المركز الوطني لبحوث التقنيات متناهية الصغر « النانو» عام 1426 ه، بهدف نقل وتوطين هذه التقنية للمملكة، واستخدامها لتلبية الاحتياجات الوطنية، ومتطلبات التنمية في المجالات الصناعية، والصحية، والزراعية، والبيئية، والعسكرية، والأمنية، وغيرها.