مخطئ من يتصور أن الجسور والأنفاق التي تم إنشاؤها في جدة خلال الآونة الأخيرة قد أنهت الزحام المروري في عروس البحر.. من الممكن أن تخدم البعض إلا أن معظم السكان يعانون كثيرًا في ساعات الذروة في الصباح وفي وقت الظهيرة ووقت خروج الموظفين في المساء. المعاناة موجودة أراها يوميًا بعد عودتي من توصيل بناتي إلى المدرسة في طريقي إلى العمل في شارع الصحافة.. وكالعادة أمرُّ يوميًا من فوق الجسر فوق تقاطع السبعين مع غرناطة.. لم أره انسيابيا خلال هذه الفترة بل نشاهد أرتالا من السيارات تقف فوق الجسر فترات طويلة.. تسير المركبات كالسلحفاة، وهناك من يريد أن يعود إلى الجهة الأخرى من الشارع إلا أن ذلك يبدو مستحيلا من شدة الزحام. وبدلاً من الدوران.. وبعد نصف ساعة من الوقوف أجد نفسي مضطرًا إلى دخول النفق لأسير في طريق مغاير للطريق الذي أسلكه للعودة إلى العمل ثم أعود بعد "لف ودوران". الحكاية متكررة والأزمة قائمة.. فماذا فعل الجسر والنفق؟ نااااااااااااااجي