مع حلول الليل يطلق الجهاز أصواتًا تشبه أصوات إناث الطائر معلنةً قبول التزاوج، فتسمعها الذكور وتتّجه إليها فورًا بشكل جماعي لتقع تحت وابل من قنابل الرّش. إنها الخدعة الإليكترونية الجديدة التي ابتكرها قناصو الطيور النادرة بمنطقة الحدود الشمالية لصيد ذكور «المريعي»!!. ويشكّل هذا الجهاز خطورة كبيرة على طيور «المريعي» وقد يقلل من وجودها وبالتالي انقراضها إذا استمر استعماله بهذه الطريقة الفوضوية حيث يصدر الجهاز تقريبًا 7 أصوات لطيور مختلفة منها «المريعي» ومعه مكبّر صوت قوي جدًا ويشبك على بطارية السيارة ويبلغ سعره نحوه 1000 ريال. وسجلت هذه الطريقة الخادعة رقمًا قياسيًا في اصطياد طيور «المريعي» خلال فترة القنص والصيد في السنتين الماضيتين فيما تواجه تلك الطيور الخوف والعناء منذ خروجها عبر طريق الهجرة حيث تعترض سير طريقها الطيور الجارحة وما أن تسلم منها حتى تقع تحت وابل رصاص بندقية القناص التي لا ترحم!. وقال أبو عبدالله العنزي: إنه يتألم كثيرًا أيضًا لهذه الإبادة الجماعية ويعتبرها طريقة وحشية للغاية أقرب للعبث من الفائدة مؤكدًا أن هذه الخديعة تحرّمها الشريعة. ويؤكد «العنزي» أن الصياد يستطيع حصد أكثر من 500 طير «مريعي» في ليلة واحدة بعد ان تتساقط وكأنها حبات المطر على الأصوات التي تصدرها هذه الأجهزة وما على الصياد إلا الرّش من بندقية وقتلها بطريقة جماعية!.