تواصل (الإثنينية) تكريم الأدباء والشعراء والعلماء والمفكرين والشخصيات البارزة من ذوي الأعمال الرائدة في المجتمع ..ليس على المستوى المحلي فحسب ..بل على مستوى العالمين العربي والاسلامي ..وهذا ديدنها خلال مسيرتها الطويلة في هذه الخدمة الانسانية المتميزة أنتجت خلالها العديد من المؤلفات الرصينة المفيدة في شتى مجالات العلوم والآداب والفنون ..بتوجيه ومتابعة واشراف وتمويل مسؤولها الأستاذ الأديب الاعلامي المعروف: عبدالمقصود خوجه ابن الأديب الراحل الرائد : محمد سعيد خوجه - رحمه الله - أحد أعمدة الرعيل الأول من أدباء المملكة الذين خدموا أمتهم ووطنهم وقيادتهم بأمانة واخلاص ..وكان لهم الدور الريادي البارز في النهضة الأدبية ببلادنا في بداياتها الأولى.. واوجدوا من الإرث الفكري والأدبي والثقافي الخلد ما توارثته الأجيال السابقة واللاحقة. من خلال هذه المسيرة الموفقة والجهود المتواصلة والأعمال الرائدة التي عم صداها الآفاق والمسامع ..تواصل هذه المؤسسة الانسانية ركضها في خدمة الأدب والفكر والثقافة على امتداد خارطة الوطن العربي الكبير ..تكريماً وحفاوة بأرباب القلم على اختلاف مشاربهم ورؤاهم ..لتدخل بذلك دنيا الخالدين من أوسع أبوابها. وإيمانا من صاحب هذه (الاثنينية) وحصافة فكره وسداد رأيه وعدالة تصرفه بأحقية المرأة كعضو فاعل في المجتمع وجزء لا يتجزأ من كيانه الكبير.. فقد كان لها نصيب مع الرجل في عملية التكريم والاحتفائيه بما قدمته وتقدمه لأمتها ومجتمعها في المجال الذي برزت فيه ..ففي (اثنينية) يوم 8/3/1429ه كرمت الإثنينية الكاتبة القديرة وسيدة الأعمال المعروفة (حصة العون) وهي لفتة كريمة من صاحب الإثنينية في حق المرأة تمثل التقدير والعدل والإنصاف.. خاصة وللمرأة دورها الاجتماعي في خدمة الوطن والأمة ولها في مجال الأعمال الأدبية والابداعية والفكرية والثقافية ما يؤهلها للتكريم والاحتفاء إذا ما قورنت أعمالها بأعمال من يكرمون من الرجال. تحية (للإثنينية) وقد تخطت أعتاب عامها ال (26) لتبدأ عامها (27) من عمرها المديد إن شاء الله يحدوها الأمل وتعززها الثقة ..بأن خدمة الوطن والأمة والمليك .. من أنبل الغايات وأسمى المقاصد انتماءاً ووطنية. ودعوة صادقة بأن يمد الله في عمر صاحبها ..وأن يجعل ما قدمه ويقدمه من خلالها لأمته ووطنه وقيادته في ميزان حسناته .. والرحمة والخلود في جنات النعيم ..لمن كان القدوة والأسوة الحسنة في هذا الصنيع الجميل الأديب الراحل الرائد (محمد سعيد عبدالمقصود خوجه) صاحب (الجلسات الصباحية ) الأدبية الماتعة التي كان يلتقي فيها نخبة من كتاب وشعراء وأدباء الوطن بمكتبه والأمسيات الباذخة الزاخرة التي كان يعقدها على ضفاف مواسم الحج من كل عام في الليلة الثانية من ليالي عيد الأضحى المبارك على شرف أدباء وكتاب وشعراء ومفكري العالمين العربي والاسلامي .. ورئيس تحرير أول صحيفة في عهد مؤسس المملكة وموحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه . وبالله التوفيق