كشفت تحقيقات مبدئية أجرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية عن 3 أسباب رئيسية وراء حادث التدافع في قطار المشاعر أثناء النفرة من عرفات الى مزدلفة. وأرجع د. حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية والمشرف العام على المشروعات التطويرية المركزية بالمشاعر حادث تدافع الحجاج بقطار المشاعر إلى افتراش بعض الحجاج بأعداد كبيرة تحت محطات القطار وعدم التزام بعض مكاتب الخدمة الميدانية في مؤسسات الطوافة بخطط التفويج ودخول بعض الحجاج بدون تذاكر. وأكد انه سيتم العمل بسلسلة من الإجراءات لمنع تكرار ما حدث من خلال العمل مع الأمن العام بشكل مركز لمنع الافتراش تحت محطات القطار واستبعاد المؤسسات التي لا تلتزم بالتفويج وضبط التفويج للقطار ونقل البوابات إلى داخل المخيمات حتى لا ينزل أحد من المخيم الا بتذكرة. وفي سياق آخر تواصل اللجنة الخماسية التي أمر بتشكيلها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لتقصي الحقائق عن حادثة قطار المشاعر مساء يوم عرفة أعمالها حيث تضم إمارة منطقة مكةالمكرمة ووزارة الحج والشؤون البلدية والقروية والأمن العام والدفاع المدني. وبحسب مصادر مطلعة فإن اللجنة لم تكشف عن نتائج أعمالها وإنها ما زالت في مرحلة جمع المعلومات والوقوف على كل الملابسات ليتم بعد ذلك إعداد تقرير متكامل عن الحادثة لرفعه إلى الأمير خالد الفيصل. وبالعودة الى حديث زين العابدين فإن التدافع يعود إلى عدة أسباب الأول افتراش الحجاج بكثافة تحت محطات القطار لمسافة تصل إلى7 كم والثاني دفع بعض مؤسسات الطوافة بأعداد مضاعفة بلغت 40% عما هو مقرر مشيرًا إلى وجود محضر موثق بذلك مع وكيل وزارة الحج تم رفعه إلى الأمير خالد الفيصل أما السبب الثالث فهو تدافع الحجاج الذين لا يحملون تذاكر صعود القطار. ولفت إلى تمكن الجهات المعنية من حل الأزمة سريعًا مشيرًا إلى أنه بحلول الحادية عشرة مساء اكتملت النفرة من عرفة إلى مزدلفة. ونفى الدكتور حبيب أن يكون القطار قد توقف أو حدث به أي خلل بشهادة خمسة خبراء دوليين محايدين. وتعجبب من الحملة الشرسة التي يتعرض لها قطار المشاعر حاليًا وذلك قبل تنفيذ المسار الشمالي للتخلص من زحام 65 ألف حافلة بالمشاعر. واختتم تصريحه بقوله: «إن القطار على مدار ثلاث سنوات يسهم بعمل كبير في نقل الحجاج ولم تحدث له أي حادثة مطالبًا بوقوف الجميع مع بدائل النقل الحديثة التي تسهم في نقل الحجاج وتحافظ على سلامة البيئة».