التقت « المدينة « عددا من مصابي حادث الانفجار ، وقال محمد القحطاني «31 سنة سعودي الجنسية» :» كنت مسافرا إلى الشرقية وسكنت في أجنحة الفندقية للراحة ومعاودة السفر عصر الانفجار ولكن كان القدر أسرع والحمد الله أنا بخير « موضحا انه سمع صوتا قويا وطل من النافذة وشاهد الناقلة تحترق قبل الانفجار وأضاف :» حاولت إنقاذ أطفالي وزوجتي خوفاً من المواد السامة وأثناء مغادرة الشقة سقط ابني الصغير من يدي وتناثر زجاج الشقق، فكان من بين المصابين أنا وزوجتي واثنان من أطفالي احدهما في العناية المركزة حتى الآن، ولكن حالته مستقرة، والحمد لله عائلتي نجت من الكارثة المروعة». اما مضاوي العتيبي وتعمل اخصائية جودة صحية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني، فقالت: لقد انخلع شباك غرفتي في الشقق الفندقية وحدثت بجسمي رضوض وسحجات متفرقة واتوقع خروجي غداً». وبينت انه تم إسعافها من قبل سيارة خاصة وذهبت إلى مستوصف خاص رفض استقبالها ومن ثم ذهبت إلى مستوصف آخر وكانت المحطة الثانية مستشفى الحبيب الطبي في حي الريان، مبينة « فقدت الوعي حال دخولي الإسعاف، وللأسف مستوصفان رفضا استقبالي ومن معي، ولكن مستشفى الحبيب تميز بسرعة الاستجابة وتقديم خدمات طبية مميزة وعالية الكفاءة لجميع الحالات التي استقبلوها». وكشفت العتيبي، انها اصبحت قائدة لسكان الشقق حيث قامت بتوجيه الناس الى مخرج الطوارئ حتى تيقنت من خروج المصابين من الغرف الى خارج الشقق. واضافت إنها تنادي بالعربي والانجليزي «انفجار .. انفجار .. هنا الخروج .. هنا الخروج» الى ان استوعب الناس الفاجعة. وشددت الدكتورة مضاوي على ان المجتمع السعودي يفتقر لابسط درجات الاسعافات الاولية ويجب على وزارة التربية سن منهج للاسعافات وتعليم الناس وخاصة الاطفال، وأكدت على أهمية تعليم ادارة الكوارث من قبل الجهات المعنية وخاصة لمنسوبي الشقق والمستشفيات الخاصة حتى يتعلمون كيف يتعاملون مع مثل هذه الحالات. وأبانت «أخطط فعليا بعد الكارثة على تأليف كتاب عن الإسعافات الأولية، وكيفية مواجهة الحالات الطارئة، وخاصة الكوارث التي تستوجب التدخل السريع ومعرفة طرق الإنقاذ والإخلاء الطبي للمصابين والجرحى». يشار الى ان هناك 28 مصابا مازالوا فى مستشفى الحرس الوطنى منهم 8 حالات فى العناية المركزة جمعيهم حالاتهم مستقرة وتم خروج 37مصابا بعد علاجهم .