عمد عدد من أصحاب المطاعم إلى التعامل مع سماسرة يوفرون منتجات من لحوم الدواجن مجهولة المصدر مغلفة بطريق يدوية. وتأتي خطوة المطاعم في شراء هذه المنتجات لتحقيق هامش ربح لارتفاع أسعار دواجن الشركات الرسمية إلى مستويات جديدة فضلًا عن تراجع إنتاج هذه الشركات وعدم قدرتها على توفير الكميات المطلوبة للسوق. وأوضح متعاملون في السوق أن أزمة الدجاج ونقص العروض اوجد نوعا من السماسرة يقومون بجلب الدواجن الحية من أماكن غير معروفة وبيعها على أصحاب المطاعم وبعض عملائهم المعروفين، مشيرين إلى أن هؤلاء السماسرة يتولون بأنفسهم عملية الذبح والسلخ والتنظيف في أماكن خاصة مع تغليف المنتج في عبوات لا تحمل شعار أو اسم الشركة المنتجة وبدون تواريخ تصنيع إمعانا في التلاعب والتحايل على النظام رغم تشديد الرقابة على التجار والعاملين في القطاع. وفي جولة ل «المدينة» سيطر الخوف على البائع محمد رجب «باكستاني الجنسية» احد العاملين في تامين هذه النوعية من الدجاج للمطاعم حيث اعترف بأنه يعمل مع سماسرة تقوم بجلب هذه الدواجن من مزارع خارج جدة بتكلفة قدرها 6 ريالات للدجاجة الحية ويقومون بسلخها وتنظيفها وبيعها بسعر 12 ريالا على المستهلك وأصحاب المطاعم. وأوضح أن غالبية عملائها هم أبناء جلدته وبعض المطاعم التي تقدم «ايدامات» وإنهم يلجؤون إلى هذه الطريق لأنها - حسب ما ذكر - تدر عليهم أرباحا كبيرة خاصة أن بعض الشركات أصبحت لا تقوم بتزويد منافذ البيع بمنتجات الدواجن. وقال المواطن ناصر السلمي مالك احد محلات الدواجن ان بعض المحلات في جدة تلجأ إلى شراء كميات دواجن من سماسرة ظهرت مؤخرا في السوق تقوم بجلبها من مزارع غير معروفة وتتولى سلخها وتنظيفها وتغليفها على انها مخصصة لمحلاتهم فقط والبعض منها يلجأ إلى حيل اخرى ويضع عليها اسماء لشركات لا اساس لها في الوجود بطريقة تنطوي على الغش والكذب، وحقيقة أن هؤلاء الوافدين يلجأون إلى طرق ملتوية لكسب المال بطرق غير مشروعة وان هذه الكمية من الدواجن مجهولة المصدر، متسائلا كيف يتم بيعها وعرضها على عملائها في مأمن من الرقابة مما يدل على ضعف رقابة الجهات المعنية بمراقبة السوق؟! من ناحيته اكد المستثمر احمد الزهراني انه بالفعل يوجد سماسرة بالسوق للاسف بعض اصحاب المزارع يتفقون معهم بعرض ترويج منتجات هذه المزارع من الدواجن الحية بسعر منخفض وبيعها بسعر اعلى محققا هامش ربح كبيرا خاصة انهم يتولون السلخ والتنظيف والتسويق بالسوق وبيعها، واعتبرها الزهراني انها طرق تخفي كثيرا على بعض المواطنين الذين لا يجدون بعض انواع الدواجن المفضلة لديهم ولكن يقوم بشراء بعض منها حتى أن كان اسم الملصق او الشركة غير معروفة، وحقيقة وجدت بعضا من المحلات تبيع بعض الدواجن باسماء غير موجودة بالمملكة مثل الاماكن او دجاج الزهرة وغيرها وهذه اسماء غير معروفة ابدا وحقيقة أن هؤلاء السماسرة اضرونا كثيرا خاصة أن هناك ضعفا بالرقابة عليهم من بعض الجهات المسؤولة. وفيما يؤكد المستثمر محمد الغامدي أن جملة من العوامل تقف وراء هؤلاء السماسرة ومنها ارتفاع حجم الطلب والاستهلاك خلال شهر الحج.