من كل مدينة من مدن الوطن اجتمعوا في مكان واحد وتحت شعار واحد لهدف واحد هو خدمة ضيوف بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة انهم رجال الأمن الجديد الذين اعربوا عن سعادتهم باختيارهم لهذه المهمة النبيلة للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن مؤكدين أن ذلك مصدر فخر واعتزاز لكل من ينال ذلك الشرف، متناسين بذلك هموم البعد عن الأهل، وأكدوا استشعارهم المسؤولية المنوطة بهم وحرصهم على أداء مهامهم على أكمل وجه في إطار ما تقدمه الدولة من جهود وإمكانات لخدمة حجاج بيت الله الحرام، مستفيدين في ذلك ممّا حصلوا عليه من تدريب وتأهيل للمشاركة في مهمة الحج للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية المحتملة. وعبر الرائد علي بن سعد آل عدلج قائد المنطقة الخامسة في مشعر منى عن سعادته الغامرة فور تلقيه نبأ اختياره ضمن قوات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج، مؤكدًا أن ذلك كان باعثاً على الفخر والاعتزاز والتهنئة من جميع الزملاء، فالمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن والسهر على سلامتهم شرف يتمناه ويعتز به كل إنسان. وقد شرف الله بلادنا برعايتهم مشيرًا أن قيادتنا الرشيدة لا تدّخر جهدًا أو مالاً في القيام بذلك، مقدمة لنا جميعًا المثل والقدوة في خدمة ضيوف الرحمن. وأكد أن سعادته بذلك تنسيه هموم البُعد عن الأهل والعائلة طوال موسم الحج. من جانبه قال الرائد سلطان بن عزيز العنزي لا أستطيع وصف سعادتي بترشيحي للمشاركة في مهمة الحج هذا العام، فالنفس ترنو لهذه المهمة العظيمة كل عام والشرف كل الشرف لمن يوفقه الله لخدمة حجاج بيته العتيق والسهر على راحتهم وسلامتهم. وأضاف الرائد العنزي أن المشاركة في أعمال الحج واجب على كل أبناء المملكة الذين يتم اختيارهم لهذه المهمة والتي اعتبرها وسامًا على صدري ومصدر سعادة وفخر. وحول الجهد الضخم الذي يبذلونه قال العنزي: من الطبيعي أن يكون الجهد وضغط العمل في موسم الحج أكبر بكثير من المهام التي يؤديها رجال الأمن على مدار العام نظراً لوجود هذا العدد الكبير من الحجاج في أماكن محددة وتواقيت محددة، إلاّ أن شرف هذه المهمة وخصوصيتها الزمانية والمكانية، تتطلب الدقة والحرص والعمل الدؤوب دون أي كلل، لتقديم أفضل خدمة وأرقى أداء، مشيرًا إلى أن البعد عن الأهل والأصدقاء خلال موسم الحج أمر يهون واعتاد عليه رجال الدفاع المدني، ولا سيما مع استشعار مسؤوليتهم في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن. شرف الاختيار أمّا النقيب عبدالله بن صالح العمار فقال: شرفت باختياري ضمن المشاركين في حج هذا العام، وكنت أتطلع لذلك الشرف وأنتظر بشوق وصول نبأ تكليفي بذلك. وأحمد الله سبحانه وتعالى أن حقق أمنيتي وشرفني بخدمة حجاج بيته والمشاركة في المحافظة على سلامتهم وهم يؤدون هذه الفريضة الغالية التي تهفو إلى أدائها قلوب المسلمين في جميع أنحاء العالم. وأشار النقيب العمار أن طبيعة مهمة الدفاع المدني في الحج تقتضي أن يستشعر كل منا مسؤوليته وواجبه وأنه لبنة في منظومة هائلة، تعمل بتناغم كامل وتنسيق متقن لتوفير كل سبل الحماية من المخاطر لملايين المسلمين الذين جاءوا إلى بلادنا المباركة لأداء مناسك الحج. وفي ذات الاتجاه يؤكد النقيب منيف عيد الرويلي أن اختياره للمشاركة في مهمة الحج، كان مفاجأة سارة بالنسبة له رغم ما ترتب على ذلك من تغيير وارتباك في حياته الأسرية، وخاصة في توفير احتياجات الأسرة، ومدارس الأبناء. تهنئة بالمشاركة ويتفق النقيب بندر بن خضير الشمري من منسوبي الدفاع المدني بمنطقة الرياض مع الرأي السابق، مؤكدًا أن رجال الدفاع المدني جميعهم يغبطون زملاءهم الذين تم اختيارهم للمشاركة في مهمة الحج، ويدعون لهم بالتوفيق والنجاح. وأضاف النقيب الشمري، نحن مؤهلون ومدربون لأداء مهامنا من خلال الدورات التدريبية التي تنفذها المديرية العامة للدفاع المدني على مدار العام للوصول بقدرات منسوبيها لأعلى المستويات والكفاءة لخدمة ضيوف الرحمن، فضلاً عن توفر أحدث الآليات والمعدات وبيئة العمل الملائمة، وعلاقات الحب والمودة التي تجمع المشاركين في مهمة الحج. من ناحيته قال الملازم أول مهندس فهد بن محمد الخطيب: فرحتي بالمشاركة في مهمة الحج لا تضاهيها فرحة. وأضاف أن مهمة الدفاع المدني في الحج تختلف عن أعمال الدفاع المدني في المناطق الأخرى، في ظل الامكانات الضخمة وتكامل الخطط لتحقيق أعلى درجات السلامة والجاهزية لمواجهة الطوارئ. وعبر الملازم أول الخطيب عن أمله وتفاؤله بنجاح رجال الدفاع المدني في أداء مهامهم خلال حج هذا العام ومواصلة الأداء المتميز الذي تحقق خلال المواسم الماضية، مؤكدًا أن ذلك هو الهدف الذي يتكاتف الجميع بروح الفريق من أجل تحقيقه.