يواصل عشرات المواطنين المطالبين باسقاط الحكومة الاعتصام مقابل منزل الرئيس نجيب ميقاتي في طرابلس وقد قام المعتصمون بتثبيت خيامهم واتخاذ كل التدابير تحسبًا لأمطار الشتاء. من جانبه أكد منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» فارس سعيد، أن «هذه الحكومة تحولت أداة بيد النظام السوري وبتحريك داخلي من «حزب الله». وحذر من أن لبنان دخل في مرحلة جديدة فما بعد اغتيال اللواء وسام الحسن ليس كما قبله، مشددًا على «أننا مستمرون بمعركتنا حتى إسقاط الحكومة». واعتبر سعيد أن «مسؤولية الرئيس ميشال سليمان كبيرة جدًا وهو قادر على أن يفرض وجهة نظره ويقول إنه لا يمكن أن يستمر الوضع ويجب تشكيل حكومة جديدة». من ناحية أخرى نشر موقع «الشرق الأوسط الشفاف» اللبناني معلومات تفيد بأن قوى أمنية محلية رصدت حركة توزيع أسلحة خفيفة على كوادر وأعضاء في «التيار الوطني الحر» تيار عون في «زحلة» في البقاع، ووثّقت القوى رصدّها بقائمة أسماء عونية تسلمت «حصتها» من الأعتدة الفردية العسكرية. وسربت معلومات لموقع «الشرق الأوسط الشفاف» عن دور فاعل لحزب الله في تسليم الأسلحة، وكشفت عن تولي النائب السابق «سليم عون» مهمة الإشراف على العملية برمتها مشيرة إلى أنه اختار لائحة أسماء منتقاة من كوادر وأعضاء التيار. ونقلت امتعاض بعض كوادر التيار العوني من اندفاعة النائب عون، وتخوفت من مخطط أمني سوري منسق مع «حزب الله» والجنرال عون يريد إدخال مدينة «زحلة» في فوضى أمنية لا سقف لها، حتى إن بعض كوادر «التيّار» هدد بالاستقالة، والبعض الآخر يقترب من اتخاذ خطوات جدية على هذا الصعيد. من جهة أخرى أكد منسقو الأنشطة أن اعتصامهم مستمر لحين إسقاط الحكومة. يشار إلى أن الاعتصام أطلق عليه اسم «اعتصام اللواء الشهيد الحسن». في سياق متصل. قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في لقاء حواري مع صحافيين وإعلاميين أمس أن اغتيال اللواء وسام الحسن بمعزل عن الحسابات السياسية جعله ثائرًا «لأن الفريق الآخر يلجأ إلى العنف بين وقت وآخر لفرض أمر واقع جديد، فيغير في اللعبة السياسية، ثم يعود إلى ترديد شعارات الاستقرار ومنع الفتنة والوحدة الوطنية وعدم الفراغ، مطمئنًا إلى ألا شيء سيحصل بل ستعود الحياة إلى طبيعتها بعد يومين أو ثلاثة كأن شيئًا لم يكن». وأضاف: «قررنا أن يكون لنا رد فعل لئلا يستسهل قتلنا وليعرف أن هناك ثمنا لفعلته». وكشف أن أطرافًا دوليين نصحوا للمعارضة بانتظار نتائج التحقيق، فقلنا لهم: «أي ضابط أو قاض يجرؤ على تحقيق جدي وتبينت له علاقة ل»حزب الله» أو النظام السوري بقتل اللواء وسام الحسن..قتلوه «. وأوضح أن المعارضة «لا تستهدف الرئيس نجيب ميقاتي لشخصه بل لأنه رئيس حكومة يسيطر عليها فريق تعتبره المعارضة مسؤولا عن «أعمال القتل»، معتبرًا أن اغتيال اللواء الحسن يقرب «حزب الله» خطوة إضافية من وضع اليد على الدولة. وأكد المضي في الضغط حتى استقالة الرئيس ميقاتي «مهما كلف الأمر» لأن هذه الاستقالة هي السبيل الوحيد لإسقاط الحكومة. وقال: «إن الوضع الأسوأ هو الذي نعيشه اليوم». وشدد على سلمية التحركات وديموقراطيتها، لكنه تدارك بالقول: «لقد غادرنا الحالة الانتظارية».