عمد العديد من المواطنين في محافظة الطائف إلى تعلم طرق الذبح وفق الشريعة الإسلامية حيث استعدوا لنحر أضاحيهم يوم أمس، في مواقع تم تخصيصها مسبقًا داخل المنزل وخارجه على حسب المكان المتاح، وذلك للازدحام الكبير في مسالخ محافظة الطائف وكثرة الانتظار لسلخ الذبيحة وتكسيرها، في حين شرعت النساء في تجهيز الصواني لتقسيم الأضحية استعدادًا لتوزيعها على مستحقيها. ويأتي توجه السعوديين لهذا الأمر من أجل إحياء تقاليد الأجداد والحفاظ عليها، «المدينة» وجدت أمس في المسلخ النموذجي في محافظة الطائف، والتقت بعدد من المواطنين ومعرفة ماهو السبب في رفع سعر الذبح، وماهو الشيء المغاير لبعض الأشخاص الذين يقومون بالذبح في الأماكن البرية وتعليق أغنامهم على الأشجار. وحيث قال المواطن عبدالله الفهمي بأن إدارة المسلخ النموذجي قد حددت السعر المناسب لذبح وهو 50 ريالاً ولكن أغلب الناس يتجه للسلاخين الخارجين عن إدارة المسلخ وذلك لتسهيل وسرعة ذبح الأضحية في وقت معدود وعدم الانتظار ممّا أدّى إلى ارتفاع أسعارهم وإقبال الناس عليهم، علمًا بأنهم يعرضون سعر الذبح 200 ريال عكس إدارة المسلخ والعاملين بها، وأدلى بذلك المواطن خالد الزهراني وقال قد أعطيت أضحيتي لأحد الجزارين، وذلك تفاديا للزحام وقام بحسب سعر الذبح والتكسير 180 ريالاً، واتخذت هذا الشيء من أجل تفادي الزحام والإسراع في جلب الذبيحة، علمًا بأن المسلخ النموذجي يشهد ازدحامًا شديدًا، ويجب عليك الانتظار بأكثر من ساعة أو ساعتين من أجل أخذ أضحيتك، وهذا ما يستغله بعد الجزارين أو (السلاخين) في سرعة إنهاء وتكسير الذبيحة وجلبها إليك. أمّا المواطن عوض الحارثي الذي ذهب بأضحيته لأحد الأماكن الخالية (البر)، وكان يسلخ ذبيحته. وعند سؤال المحرر له: لماذا اتخذت البر أو المكان الخالي مذبحًا لك؟ فأجاب بأن الازدحام الشديد، ورفع العمالة غير التابعة للمسلخ سعر الذبح إلى 200 ريال. فقررت أن أذبحها وأكسرها بنفسي، ومن ضمن هذا شيء اتخذت السلخ والتكسير رياضة لي، حيث لم أعد أعطي نفسي ما تستحق من حركة (مثل السابق). وأكد مدير المسلخ النموذجي بمحافظة الطائف حمد عبدالواحد سندي بأنه قد جلب أكثر من 32 عاملاَ من أجل عيد الاضحى، وتفادي الزحام الشديد الذي يعتبر شيئًا عاديًّا كل عام. وقال خلال حديثه للمدينة بأنه حدد سعر الذبح (50) ريالاً فقط علمًا بأن رفع سعر الذبح عند البعض هو وجود بعض العمالة المخالفة التي تسرع في الذبح ولا تتبع للمسلخ نهائيًّا.