شيعت محافظة رابغ عشرة من ابنائها بعد تعرضهم لحادثة غرق نتيجة سيل جرفهم ومركباتهم اثناء عبورهم من الطريق السريع شرقا باتجاه محافظة رابغ وفي قرية « تمايا « واحتجز السيل 25 آخرين بقرى وادي حجر وأعاد الحادث الى الاذهان بحسب ما ادلى به اقارب المتوفين وسكان القرية حادثة مماثلة قبل ثمانية وعشرين عاما وفي نفس الموقع مما ادى الى وفاة 3 اشخاص غرقا ليتكرر نفس السيناريو بعدد ضحايا مضاعفة مرات ثلاث وزيادة. وتعود الاسباب حسب قول شهود العيان من المواطنين الى ان منحدر اسفل الوادي يمر به الطريق حينها فأجأهم سيل أغرقهم مخلفا عددا كبيرا من المركبات مشتتة هنا وهناك . والذي استمر عشر دقائق فقط مخلفا وفاة عشرة اشخاص بالاضافة الى فقدان اخرين . ومن موقع الحدث قال عبدالكريم الزبالي - أحد اقارب المتوفين - ان الدفاع المدني وصل بعد الحادث بساعة كاملة واسهم عدد من المواطنين والعابرين في انقاذ الارواح التي علا صراخها واستتغاثتها كما ان الجثث نقلت بسيارات المواطنين الى ثلاجة الموتى في مستشفى رابغ في ظل غياب تام للخدمات وفي ظل نقص الخدمات التي تعاني منها المنطقة فلامركز صحي ولا فرع للهلال الاحمر ولا حتى الدفاع المدني مع انها منطقة تحتوي على عدد من الاودية وتتعرض لخطر الامطار والسيول. حميد عاطي البلادي الذي ذكر ل» المدينة « انهم سبقوا وان تقدموا لوزارة النقل بطلب عمل جسر في المنطقة اضافة الى « مطبات « لتخفيف السرعة لأن الطريق ملىء بالانحدارات والمنعطفات وكان ذلك منذ وقت طويل وتم تجديدهم للطلب والتقدم بالشكوى لكثرة الاحداث التي مر بها الطريق المذكور منذ عام الا انه وحتى اللحظة شيء لم يتخذ تجاه ذلك. وتمنى أحمد عقيل الزبالي أن تكون لهذه المصيبة المؤلمة اثرها من حيث تلافي ماحدث مستقبلا وفي حالة ترك الامور كما هي دون اصلاحات او تعديلات على هذا الطريق فإن عدد الموت لن يتوقف عند العشرة الذين ودعناهم هذا اليوم . مطالبا المسؤولين بالتدخل ولو بالخدمات الصحية ومركز للدفاع المدني والاسعاف لكي ينقذ ضحايا السيول والعابرين لهذا الطريق . هذا وقد ادى جمع كبير من أهالي رابغ صلاة الميت عقب عصر امس ومن ثم تم نقلهم الى مقبرة رابغ ليواروا الثرى في ظل حزن ودموع سكنت القلوب والعيون . وعبروا عن عظيم مصابهم للحادث الجلل في اقاربهم الذين رحلوا سائلين الله ان يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته . كما قدموا ل»المدينة « شكرهم على تقديم واجب العزاء ومرافقتهم لهم آملين ان ينقلوا مطالبهم للمسؤولين لكي لايخوض غيرهم التجربة والا يعم الحزن آخرين .