الكرة فوز وخسارة، وكل شيء وارد في عالم المستديرة، ومباراة اليوم بين الاتحاد والأهلي لن تخرج عن أحكام وفلسفة كرة القدم بالثلاثة الاحتمالات المعروفة، فلا نريد أن نحمل المباراة أكثر مما تحتمل، قلتها منذ أن تأهل العميد والقلعة للدور النصف النهائي بأننا نأمل في تقديم كرة قدم حقيقية وممتعة للقارة الصفراء، تعكس وجهًا مُشرِّفًا للكرة السعودية في ظل التراجع المخيف للمنتخب الوطني، فاليوم فرصة للوجه الحقيقي، فالأندية تؤكد في غير مرة أن الكرة السعودية بخير، وما يهمنا أن من يتأهل يخوض النهائي القاري بكامل عافيته الفنية، فمن غير المنطق أن نبالغ في التنافس الداخلي ونخسر الخارجي، وليس صحيح أن الاتحاد سيكون حمل وديع لمنافسه الأهلي والعكس صحيح، فالتنافس حق مشروع، والإثارة متعة كرة القدم، وتابعنا طوال الأيام الماضية الأحداث المتوالية، منها ما فرضه الواقع وأخرى مفتعلة، وظهرت عبارات ليس لها صلة بالتنافس الرياضي، وليس لها مكان في التعامل بين البشر، وتجاوزت الحدود، وهي في مجملها كرة قدم، فكما كتبنا البداية نسطر النهاية، الكرة فوز وخسارة، واليوم نحن على موعد مع الشوط الأول وواقع المباراة يقول: إن الأهلي أفضل فنيًا، والاتحاد أخطر وأخبر في الحسم، ومن وجهة نظري أن من يكسب مباراة الذهاب سيمر عبر بوابة الإياب، فأنديتنا بصفة عامة لا تجيد قلب النتائج، ومن يتحدث عن مباراتي الاتحاد وسونغنام الكوري فهي استثناء فريد في تاريخ العميد، وبالتوفيق للفريقين، وأمامهما مسؤولية كرة سعودية وهم أهل لها. Abdullah [email protected]