أكد المهندس زهير كاتب مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة المدينةالمنورة أن توسعة المسجد النبوي التي وضع أساسها خادم الحرمين الشريفين سوف تكون لها انعكاسات إيجابية واضحة وجليّة على حركة النقل في المدينةالمنورة مشيرًا إلى أن هناك خطوة نوعية على مستوى النقل في ظل المستوى الحضاري الذي بلغته طيبة الطيبة من خلال توسعة المسجد النبوي ومشروع تطوير المنطقة المركزية وما صاحبه من تمدد عمراني. وأوضح كاتب في تصريح خاص ل «المدينة»: إن وزارة النقل تسعى جاهدة لتحسين مستوى خدمة النقل من خلال إدخال خدمة القطارات وتذليل كل الصعوبات أمام الشركات والمؤسسات والأفراد الحاصلين على تراخيص لمزاولة أنشطة النقل المختلفة، مشيرًا إلى أن التوسعة الجديدة ستسهم في زيادة الطلب على تراخيص أنشطة النقل تواكبها زيادة في إيجاد الفرص الوظيفية في أنشطة نقل البضائع ونقل الركاب بما في ذلك النقل الدولي والسياح فضلًا عن نشاط الشركة السعودية للنقل الجماعي ونقل المعلمات والنقل المدرسي بالإضافة إلى نشاط الأجرة العامة ونشاط تأجير السيارات. وعبّر عدد من سائقي سيارات الأجرة عن تفاؤلهم الكبير بتوسعة الحرم النبوي مشيرين إلى أنها سوف تساهم في زيادة عوائد سيارات الأجرة نظرًا للأعداد الكبيرة التي سوف تتوافد على المدينةالمنورة على مدار العام بالإضافة إلى موسمي الحج ورمضان المبارك التي تشهد أعدادًا كبيرة من الزائرين على المدينةالمنورة. وأكدوا أن وسائل النقل بصفة عامة في المدينةالمنورة ستشهد ازدهارًا ملحوظًا في الطاقة الاستيعابية الكبيرة للمسجد النبوي بعد الانتهاء من مشروع التوسعة. فرص عمل ويوضح سلطان عايد (سائق أجرة) أن توسعة الحرم النبوي الشريف التي وضع أساسها خادم الحرمين الشريفين سوف تخلق فرص عمل كثيرة في مجال النقل الأمر الذي يساهم بشكل كبير في انتعاش الحركة الاقتصادية للنقل وإقبال الكثيرين على سيارات الأجرة أكثر مما هو الآن، مضيفا أن توسعة الحرم النبوي ستزيد من توافد الأعداد الزائرة للمدينة المنورة مما يزيد حجم الطلب على وسائل النقل بشكل عام ومن بينها سيارات الأجرة. زيادة العوائد ويقول ماجد الحربي (سائق أجرة): إنهم يسعون من خلال سيارات الأجرة إلى زيادة عوائدهم المالية بعد أن فقدوا الفرصة في الحصول على الوظيفة المناسبة، لافتًا إلى أن التوسعة الضخمة للمسجد النبوي ستضيف الكثير لحركة النقل وهو أمر يدعو للتفاؤل خصوصًا أن المدينةالمنورة سوف تأخذ في التوسع خلال السنوات المقبلة مما ينعش حركة النقل لدى الحجاج والمعتمرين. وأضاف الحربي أن توسعة الحرم النبوي سوف تقلل من استيعاب الزائرين في فنادق المنطقة المركزية وهذا ما يجعل الزائرين يبحثون عن أماكن خارج المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي للبحث عن تأمين سكن وهذا سوف يساهم في انتعاش حركة النقل من وإلى الحرم النبوي. خطوة عظيمة ويوافقه الرأي ناصر الجهني (سائق أجرة) حيث عبّرعن تفاؤله بتوسعة الحرم النبوي التي وضع أساسها خادم الحرمين الشريفين وذلك لما لها من انعكاسات كثيرة على أهالي المدينةالمنورة بشكل عام وعلى سائقي سيارات الأجرة بشكل خاص، وتابع الجهني بأن أعداد الزائرين التي ستضيفها التوسعة ستساهم بشكل كبير في زيادة الطلب على وسائل النقل وأبرزها سيارات الأجرة وهذا سوف ينعكس على سائقي الأجرة بزيادة مداخيلهم، وتوقع الجهني أن التوسعة سوف تزيد من نسبة المعتمرين وبالتالي ستزيد من نسبة الراغبين في زيارة الأماكن التاريخية في المدينةالمنورة وهذا سوف ينعكس بشكل إيجابي على حركة النقل في المدينة.