أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أوامره الكريمة بتوسعة كبرى للحرم النبوي الشريف في المدينةالمنورة، لتستوعب أكثر من 1.6 مليون مصل. أعلن ذلك وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، مؤكدا أن التوجيهات الكريمة امتداد لحرصه أيده الله وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، والتي كانت آخرها تنفيذ أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام بمكةالمكرمة، مما سيؤدي بحول الله وتوفيقه إلى تقديم خدمة جليلة لزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأوضح أن مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الحرم النبوي الشريف سينفذ على ثلاث مراحل تتسع المرحلة الأولى منها لما يتجاوز 800 ألف مصل، كما سيتم في المرحلتين الثانية والثالثة توسعة الساحتين الشرقيةوالغربية للحرم، بحيث تستوعب 800 ألف مصل إضافيين. وأضاف أن هذه التوسعة تأتي مكملة للمشاريع الأخرى التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين بهدف التيسير على الحجاج والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها على وجه الخصوص التوسعة الحالية للمسجد الحرام والمسعى وجسر الجمرات ومشروع إعمار مكةالمكرمة وقطار الحرمين وبوابة مكةالمكرمة (مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة). ودعا وزير المالية الله عز وجل أن يجعل هذه الجهود والمشاريع في موازين أعمال خادم الحرمين الشريفين، وأن يوفقه لكل ما فيه خدمة الإسلام والمسلمين. وقد ثمن الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القاضي بتوسعة كبرى للحرم النبوي الشريف الذي أعلنه، أمس، وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، مؤكدا سموه في الوقت ذاته عن قرب رفع المخطط الشامل لتطوير المدينةالمنورة. وقال الأمير عبدالعزيز بن ماجد في اتصال هاتفي أجرته معه «عكاظ» أمس: «هذه التوسعة فيها خير عظيم، وحرص سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- على الحرمين الشريفين بشكل خاص وعلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة حرص منقطع النظير، فقد سبقت هذه التوسعة الكبرى للحرم النبوي توسعات للساحات، وهذه التوسعة تأتي زيادة في هذا الخير غير المستغرب، وتأتي امتدادا للتوسعات التي تمت في السنوات الماضية». وأضاف أن نمو أعداد زوار الحرم النبوي الشريف تحتم زيادة الطاقة الاستيعابية، «وسوف تسهل التوسعة الجديدة راحة للمسلمين من داخل المملكة وخارجها، ونسأل الله العلي القدير أن يجعل هذا العمل في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين». وأكد أمير منطقة المدينةالمنورة اهتمام قيادة هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد -يرحمهم الله- امتدادا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- وقال «خدمة الإسلام والأمة الإسلامية هو ديدن قادة هذه البلاد، والملك عبدالله هو خادم للأمة الإسلامية، ويعلن ذلك باستمرار، وهذا من فضل الله على هذه البلاد وعلى قيادتها، وهذا شرف بأن يكون أكبر رجل في هذه الدولة خادما للحرمين الشريفين». وأضاف: «مع تطور وسائل المواصلات وتوفر الخدمات، خاصة منذ عهد الملك فيصل، بدأت الزيادة المضطردة في أعداد القادمين للحج والعمرة والإقبال على الحرمين الشريفين، ففي السابق كان الحجاج يأتون للحج فقط بينما في الوقت الراهن يأتون للحج والعمرة على مدار العام، ونرى الازدحام أيضا على مدار العام، والحمد لله رب العالمين على إقبال المسلمين على طاعة الله، والحمد على توفيق الله لقيادة هذه البلاد، وتوفيقه لمواطني هذه البلاد، فكلنا خادم للحرمين الشريفين، وهذه نعمة كبيرة نحمد الله عليها، والكل سعيد للغاية بهذه التوسعة الكبرى للحرم النبوي الشريف التي أمر بها الملك عبدالله». وفيما يتعلق بأهمية تضافر جهود كافة الجهات الحكومية لمواكبة تلك التوسعة، خاصة ما يتعلق بالطرق والمرور، قال الأمير عبدالعزيز بن ماجد: «أعتقد أن المدينةالمنورة حظيت باهتمام كبير من القيادة، ونحن الآن بصدد رفع المخطط الشامل لتطوير المدينةالمنورة، سواء ما يتعلق بمراكز الإيواء من فنادق وغير ذلك، أو بالنسبة للطرق، وكافة الخدمات التي يجب أن تكون متكاملة، لأنه إذا أتت أعداد كبيرة من الزوار إلى المدينةالمنورة ولم تكن هناك خدمات متكاملة في الصحة أو الطرق أو السكن أو غيرها فستكون هناك مشكلة، فلا بد من تضافر الجهود بين الجهات كافة، إضافة إلى التخطيط وإدارة الحشود، وكيفية التعامل معها بشكل علمي، وهذا يعتبر فنا قائما بحد ذاته، وأعتقد أن أبناءنا اكتسبوا خبرة في هذا المجال، ولكن ما زلنا نطمح للمزيد، ومع العمل الجماعي كفريق واحد والتنسيق بين كافة الجهات سنصل إلى النتائج التي يرجوها الجميع».
التوسعة الشرقية تغطي معظم الأراضي الاستثمارية الموافقة على نزع ملكية عقارات بمساحة 586.6 ألف متر مربع خالد الجابري (المدينةالمنورة) تشهد ساحات المسجد النبوي الشريف خاصة في محيطها الشرقي أعمال استكمال توسعة المسجد النبوي الشريف التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبتكاليف إجمالية قدرها 4.700 مليون ريال. ويشتمل المشروع على 182 مظلة لوقاية المصلين من وهج الشمس ومخاطر الأمطار خاصة حوادث الانزلاق وتغطي المظلة الواحدة 576 مترا مربعا بأنظمة تصريف السيول ومجهزة بأنظمة لتصريف السيول وبالإنارة وتفتح آليا. وسوف يستفيد منها عند انتهائها أكثر من 200.000 مصل. وثانيا تنفيذ الساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف وتبلغ مساحتها 37.000 متر مربع وتستوعب عند انتهائها أكثر من 70 ألف مصل. التوسعة ستقوم بنزع ملكية العقارات المحصورة بين طريق الملك عبدالعزيز جنوبا وطريق المطار المدخل الشرقي شمالا وشارع الأعمدة شرقا وطريق الملك فيصل غربا والبالغة مساحتها 586.624 مترا مربعا واستغلال جزء منها لتوفير المرافق والخدمات وتطوير أجزاء منها لتحسين المنطقة ورفع مستواها لخدمة المواطنين والزوار، وتخصيص أجزاء من المناطق الواقعة في الجهة الغربية من المسجد النبوي الشريف والتي تشمل مشروع أسواق الحرم الغربية ومشروع المناخة الحضري وتعويض المستثمرين فيه نظرا لأنها أراض حكومية وتمثل امتدادا طبيعيا للساحة الغربية. وتأتي هذه المشروعات ضمن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعناية بالمدينةالمنورة وخدمة الزوار والحجاج والمعتمرين الذين يفدون إليها على مدار العام واستكمالا للمشاريع التي تقوم بها الدولة لتطوير الحرمين الشريفين، فالإضافة الجديدة لساحة المسجد النبوي من الجهة الشرقية ستزيد المساحات المستخدمة للصلاة في مساحة الخدمات والتطوير لتعادل مساحة المنطقة المركزية المطورة بالكامل. ويمكن للمساحات المضافة إلى الساحات الشرقية أن تستوعب بصورة مريحة وخارج أوقات الذروة أكثر من 230 ألف مصل ويرتفع الرقم بصورة مؤكدة في أوقات الذروة إلى ما يزيد على 500 ألف مصل أي 50 بالمائة من إجمالي الاستيعاب الحالي للمسجد النبوي الشريف. وتقدر المساحة الإجمالية للتوسعة بنحو 137 ألفا و400 متر مربع، حيث تمت الموافقة على نزع ملكية عقارات مساحتها 586 ألفا و624 مترا مربعا، واستغلال جزء منها لتوفير المرافق والخدمات وتطوير أجزاء منها لتحسين ورفع مستواها لخدمة الزوار. ومن المتوقع أن تزيد الإضافة الجديدة لساحة المسجد النبوي الشريف من الجهة الشرقية المساحات المستخدمة للصلاة في الساحات إلى الضعف، حيث ينتظر أن تصل إلى 272 ألفا و405 أمتار مربعة، بحيث تستوعب الساحة الجديدة أكثر من 230 ألف مصل، وستمتد الساحات الجديدة للمسجد النبوي الشريف نحو الشرق بمحاذاة الساحات الشمالية للمسجد مغطية بذلك معظم الأراضي الاستثمارية. وتشمل التوسعة تحويل معظم الحي الشرقي للمسجد النبوي الشريف الذي كان يضم أكبر كثافة سكانية إلى ساحات للصلاة، ومن شأن التوسعة الجديدة للمسجد النبوي أن تحدث تغييرات جوهرية في التركيبة العقارية للمنطقة والتي تستقطب استثمارات خاصة قدرتها مصادر عقارية بنحو 40 مليار ريال.
أكد مراعاة الاستدامة في توسعة الحرم المكي .. المنصوري ل«عكاظ»: تشغيل الدور الأول الحج المقبل وتهيئة 200 ألف مصلى في رمضان رائد المالكي (مكةالمكرمة) أوشكت رئاسة شؤون الحرمين على الانتهاء من تهيئة مصليات في ساحات توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث يجري تهيئة مصليات تستوعب ما يزيد عن 200 ألف مصل خلال شهر رمضان المبارك فيما سيجري الانتهاء من الدور الأول من التوسعة في موسم الحج المقبل. وأوضح الناطق الرسمي لرئاسة الحرمين الشريفين أحمد المنصوري أن كوادر بشرية مؤهلة تسابق الزمن لتهيئة تلك التوسعة لخدمة ضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن ما يميز التوسعة الكبرى للمسجد الحرام التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - أنها جمعت بين المتطلبات الوظيفية من حيث زيادة الطاقة الاستيعابية، ووفرة وتنوع ورقي الخدمات، والتميز في النواحي الجمالية والتشغيلية. وأكد المنصوري أن هذه التوسعة العملاقة ستحدث نقلة نوعية في مستوى ووفرة الخدمات، كما ستكون نبراسا يحتذى لمن ينشد المثالية والتكامل والشمولية، منوها أن هذه التوسعة المباركة راعت كل المتطلبات لكافة المستخدمين وفق أعلى معايير الاستدامة. وقال: ستوفر التوسعة مصليات مثالية ذات خدمات متكاملة وبيئة مهيأة للتفرغ للعبادة من خلال توفير مثالي لكل متطلبات المصلى المباشرة وغير المباشرة وفق أعلى المعايير العالمية، ويشمل ذلك أنظمة الصوت والإضاءة والتوقيت والتي يجري اختيارها وتنفيذها بمنهجية ومهنية عالية، وفقا لمسوحات وتجارب ومحاكاة للتوصل إلى أفضل القرارات التصميمية والتنفيذية. وأضاف: ستستوفي كافة المصليات جميع الخدمات الضرورية كأرفف المصاحف ونوافير الشرب وأماكن حفظ الأحذية وفق توزيع متجانس وممنهج يتماشى مع الاحتياجات المتكررة لكل خدمة وسلوكيات المستخدمين، وقد بني ذلك على الخبرات المتراكمة للمشغلين في المسجد الحرام. وبين المتحدث الإعلامي أنه تمت دراسة تدفقات حركة المشاة والمصلين وارتباطهم بالتوسعات السابقة وصحن المطاف والمسعى ابتداء من الساحات الخارجية ومحطات النقل العام المزمع تنفيذها في الضلع الشمالي من الدائري الأول وحتى الوصول إلى صحن المطاف من خلال محاكاة حركة الحشود في الدخول والخروج والإخلاء وفق منظومة من عناصر الحركة الأفقية المتمثلة في الجسور والممرات والساحات الخارجية وعناصر الحركة الرأسية المتمثلة في المصاعد والسلالم الكهربائية والثابتة ومنحدرات المعاقين، وسترتبط عناصر الحركة بمنظومة إرشادية متكاملة شمولية للدلالة على الأمكنة والخدمات في كافة أرجاء المسجد الحرام. مؤكدا أنه ستتم الاستفادة من الدور الأرضي من مبنى التوسعة وجزء كبير من ساحات الصلاة ليستوعب حوالي مائتي ألف مصل في رمضان وفتح الدور الأول في موسم الحج القادم إن شاء الله. من جانب آخر ستشمل التوسعة محطة خدمات متكاملة يجري تنفيذها على مساحة 75 ألف متر مربع تشمل أنظمة التكييف المتقدمة الصديقة للبيئة وخزانات المياه وأنظمة التخلص من النفايات وأنظمة الكنس المركزي، كما ستشمل التوسعة تنفيذ ما يزيد على 15 ألف دورة مياه سيتم توزيعها بطريقة تخدم كافة المستخدمين مع سهولة الوصول إليها من كافة المواقع. ويجري العمل على تنفيذ أربعة أنفاق للمشاة ضمن مشروع التوسعة لربط منطقة العتيبية وجرول وجبل الكعبة بالساحات الشمالية لتمكين المشاة من السير في بيئة مناسبة للوصول إلى الحرم لتلافي ازدحام حركة السير في المنطقة المركزية. كما لم تغفل هذه التوسعة كافة احتياجات المشغلين كأجهزة النظافة والصيانة وسقيا زمزم وأنظمة الوعظ والإرشاد، فضلا عن الاحتياجات الأمنية والدفاع المدني والأجهزة الصحية والإسعاف وإرشاد التائهين وحفظ الأمانات ومكاتب المفقودات وغير ذلك من الخدمات المباشرة وغير المباشرة.
الفالح: التوسعة مأثرة جديدة وعمل صالح عظيم خالد الجابري (المدينةالمنورة) وصف نائب الرئيس العام لشؤؤن المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح أهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتوجيهه الكريم بتوسعة المسجد النبوي بالمأثرة الجديدة والعمل الصالح العظيم. وقال نحمد الله على نعمه وآلائه وما وفق به خادم الحرمين الشريفين من الأوامر المتتابعة في توسعات الحرمين الشريفين توسعات كبيرة منها ما انتهى وانتفع به المسلمون من المصلين والحجاج والزوار ومنها ماهو في الطريق إلى الانتهاء، وها نحن اليوم نراه حفظه الله يصدر أمره بتوسعةٍ عملاقةٍ كبيرة للمسجد النبوي الشريف، مؤكداً أنها لجهود عظيمة موفقة وأعمال صالحة مباركة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بقعة على وجه الأرض بعد المسجد الحرام، وسيستفيد من هذه التوسعة الملايين من الزوار والمصلين عاماً بعد عام وجيلاً بعد جيل، مشيراً إلى إنها مأثرةٌ خالدة وعمل جليلٌ مبارك وهي رحمة من الله لعباده المسلمين وتوفيق منه سبحانه لخادم الحرمين الشريفين ينال به الأجر العظيم إن شاء الله (قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم). وقال "وهذه ولله الحمد عادة ملوكنا وطبيعة ولاتنا الملك عبدالعزيز وأبنائه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعاً وجزاهم عما قدموه أحسن الجزاء، ووفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز إلى كل خيرٍ وسدد خطاهم وجعلهم من الذين قال الله فيهم (ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله).