تفاقمت أزمة المياه بينبع وتجمع المئات من المواطنين إمام اشياب المياه من صلاة الفجر تاركين وظائفهم وإعمالهم ومنازلهم من أجل الحصول على رقم يوفر لهم المياه وقال مواطنون ان الحصول علي " رقم " قد يجبرنا على تحمل مرارة الانتظار ليوم كامل او الرضوخ للأمر الاخر والاتصال باحد اصحاب الوايتات في السوق السوداء للحصول علي وايت مباشرة بما يزيد 1000 ريال ".وأكمل المتحدثون أن اكثر ما يزيد الضيق والغضب هو حصول الشركات على صهاريج المياه فيما يظل المواطنون فى الانتظار وكان صالح جبلاوي مدير فرع المياه بمنطقة المدينةالمنورة قد وجه بزيادة الكمية المخصصة لينبع 10 الف مترمكعب يوميا بناء على توجيه الامير عبدالعزيز بن ماجد امير منطقة المدينةالمنورة واستمرار هذه الزيادة " الحلول السريعة من جانبه قام محافظ ينبع ابراهيم السلطان امس بتكليف مدير ادارة الخدمات بمحافظة ينبع صالح السناني وتكليف مدير شرطة ينبع اللواء عبدالله الثبيتي بالوقوف ميدانيا على المشكلة من اجل تنظيم عملية توزيع المياه وضمان سلامة المواطنين ، والاسراع في ايجاد حلول سريعة لحل المشكلة والقيام بعدد من الاتصالات بمسؤولين وزارة المياة بمنطقة المدينةالمنورة ". وسيتم خلال الايام المقبلة عقد اجتماعات مع المسؤولين في هذا الجانب للوقوف على حل المشكلة وذكر مصدر بفرع وزارة المياة بينبع " للمدينة" ان ازمة المياه في ينبع تتلخص في نقص في الكميات التي ترد الينا من التحلية وهي كمية مخصصة لا تتغير منذ عشرة سنوات تقريبا والكمية المخصصة هي التي نقوم بتوزيعها حسب جداول وبرامج معدة مسبقا للاحياء بينبع لا تفي بالغرض حاليا وهذا سبب الازمة الحالية وتبلغ حصة ينبع من المياه 40 الف م3 بالاضافة الى 15 الف م3 تضخ من قبل البوارج لتصبح الكمية 55 الف م3 وكمية البوارج ليست ثابته فهي تتعرض للصيانة بشكل مستمر اي ان الكمية التي تصل الى ينبع 40الف م3 وهي بالتاكيد لا تفي بالغرض وهذا سبب الازمة الحقيقي رغم المطالبات المستمرة في الفترات الماضية لزيادة الكميات المخصصة لينبع ". وقام عدد من المتجمعين امام مقر فرع مصلحة المياه بينبع بمحاولة لاقتحام مكتب مدير فرع المياه بينبع يوم امس وتدخلت الجهات الامنية ومسؤولين الامن في الادارة للحيلولة دون حدوث هذا الامر وذكر الناطق الامني بمنطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام " ان تواجد الدوريات الامنية وشرطة ينبع بموقع الاشياب بفرع وزارة المياه بينبع امس من اجل سلامة المواطنين والحفاظ على تنظيم الامر في الموقع ". وقام عدد من الكبار في السن بالجلوس بجوار سيارتهم ووضع دلال القهوة وثلاجات الشاي لانتظار دورهم في الحصول على صهريج الماء في دلالة واضحة الى طول فترة الانتظار ويقول احد الكبار في السن اطر الى النوم في بعض الاحيان بجوار سيارتي حتى لا يفوت دوري في حصولي على وايت المياه ويضيف اخر اصبح الوقوف فجر كل يوم امام سياج فرع المياه بينبع جزء من حياتي اقوم به يوميا رغم ظروفي الصحية الا انني اقوم بهذا الامر يوميا ". ولا تختلف معاناة السائقين السعوديين عن معاناة المواطنين في اشياب ينبع ،حيث إن هذه المعاناة تكرر سنويا وبدون إيجاد حلول لها بل تتفاقم ويتزيد عدد المتضررين في كل سنة ، يقول العم عايد سلامة إنا دافع دخولية الماء إلى منزلي ولدي عدد ماء ولايوجد لدي ماء في منزلي ،وكل يوم أنام على الرصيف من قبل صلاة الفجر لكي احصل على رقم ،ويتسأل لماذا تتكرر هذه المعاناة كل سنة بدون إيجاد حلول لها ". ويقول احمد الجهني احد المتضررين من نقص المياه انني من سكان حي العجاجي ومنذ 3 أسابيع وانأ منزلي خالي تماما من المياه واترك عملي من الصباح ولا احصل على وايت ماء ،و يضيف آتي إلى اشياب المياه من الصباح وحصلت على رقم 165 ومنذ يومين لم يصلني الدور إلى متي نصبر على هذه المعانة ". واما المواطن صالح الرفاعي يقول ان جميع من يتحكمون بحركة الشيب أجانب ولا يوجد حراس امن ، ويضيف ان غالبية ان الأجانب لا ينظرون الى معانتنا ولا يفكرون بناء ويغلق على نفسه المكتب ونحن ننتظر في حرارة الشمس والرطوبة ، ويقول المواطن مفلح العلوني وعلى الجهني نحن لدينا معاناة كبيرة في محافظة ينبع مع المياه سنويا ولم تحل وفي كل سنة تزيد المشكلة ويزيد عدد المتضررين . ويقول المواطن خالد الجهني انني منذ الصباح الباكر وانا انتظر دوري في الحصول على وايت ماء ونطالب بصالة مكيفة ننتظر فيها حيث ان الصالة الموضوعة حتي الأغنام لا يمكن وضعها بهذا الشكل حيث انعدام النظافة والصالة من الهنكر ومفتوحة من جميع الجوانب ولا يوجد بها مكيف واحد ،وليس هناك بها الا روائح وتلوث دخان السيارات الكبيرة التي تحيط بك من كل جانب ". معاناة سائقي الوايتات الخاصة حيث يقول محمد الجهني ان تم وضع شيب واحد لنا ونحن أكثر من 150 وايت وننتظر دورنا وإذا حصلت في اليوم الواحد على وايت ماء فأنت محظوظ ،ويقول إنني كل يوم أتي قبل صلاة الفجر واذهب الساعة 3 عصرا حتي الأكل محروم منة وبعض الأحيان اطلب من احد أبنائي إن يؤمن لي الغذاء ويأتي بة إلى الشيب خوفا من اذهب ولا أجد دور لي ، ويطالب جميع المواطنين من المسئولين بوزارة المياه ضرورة وضع حد لهذه المعاناة التي تكرر سنويا بدون إيجاد حلول لها ،ويطلبون بضرورة توظيف السعوديين بدلا من الأجانب الذين يتحكمون بالشيب بينبع ،وكذلك لابد من إيجاد صالة مكيفة لهم تقيهم حرارة الشمس والرطوبة المرتفعة هذه الأيام بمحافظة ينبع . يذكر إنتاج محطات تحلية ينبع والمدينةالمنورة يقدر حوالي ب 327الف م3 يوميا ويتم توزيعها عن طريق المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينةالمنورة ،يبلغ حصة المدينةالمنورة تبلغ 271 ألف م3 يوميا بينما تبلغ حصة محافظة ينبع مع ينبع النخل والعيص 41الف م3 يوميا والحصة المتبقية للقرى التابعة للمنطقة ومشير إلى إن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قامت في بداية عام 1431ه بالتعاقد مع شركة بوارج الدولية لسد احتياجات منطقة المدينةالمنورة من المياه المحلاة بكمية إضافية قدرها 40 ألف م3 تقريبا وتضاف لحصة المدينةالمنورة وينبع لتصبح حصة المدينةالمنورة 300 ألف م3 يومياً وحصة ينبع 55 ألف م3 يوميا ، وعن مشروع أنشاء وحدة التبخير متعددة التأثير(med) فان المشروع يسير وفق ما خطط له حيث من المتوقع دخوله في الخدمة في الربع الأول من 1434ه و بإنتاج يصل إلى 15 مليون جالون ومايقارب69 ألف م3 يومياً يتم توزيعها بمنطقة المدينةالمنورة بعد التنسيق مع المديرية العامة للمياه بالمنطقة .