لم يفقد لوثار ماتيوس القائد السابق للمنتخب الألماني لكرة القدم، الأمل في تولي تدريب أحد فرق الدوري الألماني (بوندسليجا)، ولكنه أكد في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية أنه لا يرغب في تولي تدريب أحد فرق مسابقات دوري الدرجات الدنيا. وتولى ماتيوس، صاحب أكبر عدد من المشاركات مع المنتخب الألماني، تدريب كل من المنتخبين المجري والبلغاري كما تولى تدريب عدد من الفرق خارج ألمانيا لكنه لم يتول حتى الآن مسؤولية أي من أندية البوندسليجا. وقال ماتيوس في حواره لوكالة الأنباء الألمانية إنني ابن البوندسليجا. وبالتالي سيكون تحديا رائعا أن أقدم في ألمانيا القدرات التدريبية التي أظهرتها بالفعل في الخارج. ويحمل ماتيوس رقما قياسيا بالمشاركة في 150 مباراة مع المنتخب الألماني وقد شارك في بطولة كأس العالم خمس مرات وكان قائدا للمنتخب الألماني الفائز بلقب بطولة عام 1990. ولعب ماتيوس لفرق بوروسيا مونشنجلادباخ وبايرن ميونيخ وإنتر ميلان الإيطالي وحصل على عدة جوائز من بينها جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 1991. ومع ذلك لم يسع أي من أندية البوندسليجا لإسناد منصب المدير الفني لفريقه إلى لاعب خط الوسط السابق ماتيوس البالغ من العمر 41 عاما. وفي حديثه لدى تقديم الكتاب الذي يروي سيرته الذاتية تحت عنوان كل شيء أو لا شيء بمعرض الكتاب في فرانكفورت، قال ماتيوس إنه حاز على اهتمام بعض أندية مسابقتي دوري الدرجتين الأولى والثانية على مدار الأعوام العشرة الماضية. وأوضح أحيانا كان يأتي الاهتمام في وقت غير مناسب حيث أكون مرتبطا بعقد، وأحيانا أخرى تكون بنود التعاقد غير مناسبة. ربما تسير الأمور بشكل جيد عاجلا أم آجلا. ودرب ماتيوس فرق رابيد فيينا النمساوي وبارتيزان بلجراد الصربي وبارانينسي البرازيلي ومكابي ناتانيا الإسرائيلي وعمل مدربا مساعدا بنادي ريد بول سالزبورج النمساوي. ومنذ رحيله عن تدريب المنتخب البلغاري في نهاية العام الماضي، لم يرتبط ماتيوس بأي عقود، ولكنه يستبعد إمكانية قبوله منصب تدريبي خارج دوري الدرجتين الأولى والثانية. وقال ماتيوس:» خلال مسيرتي التدريبية شاركت في دوري أبطال أوروبا وفزت بثلاثة ألقاب في مسابقات الدوري. لن أبدأ (في ألمانيا) في دوري الدرجة الثالثة أو الرابعة». ومن ناحية أخرى طالب ماتيوس، الذي يعمل في الوقت الحالي ناقدا رياضيا في قناة تليفزيونية ألمانية، الاتحاد الألماني بمنع انتقال المدربين بين الأندية خلال الموسم. وقال ماتيوس: «عندما يرحل مدرب عن فريق (خلال الموسم) من المفترض ألا يسمح له بالعمل مع فريق آخر بالبوندسليجا خلال نفس الموسم. لا أعرف سبب سماح الاتحاد الألماني بذلك».