يعتقد يواخيم لوف ، المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم ، أن مايكل بالاك لن يكون مستعدا للعودة إلى المنتخب في مباراته الودية المقررة أمام نظيره الإيطالي في فبراير المقبل. وقال لوف في تصريحات لمجلة «كيكر» إن بالاك لاعب باير ليفركوزن الألماني ، والذي تعرض لإصابتين خطيرتين هذا العام وغاب عن كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، لا يزال بحاجة للمزيد من التدريبات على المباريات قبل المباراة الودية المقررة في التاسع من فبراير في دورتموند. وقال لوف في حوار نشرته المجلة قبل أمس «في الوقت الحالي لا يشارك بالاك حتى في التدريبات كاملة. وقبل التاسع من فبراير لن تقام سوى أربع مراحل فقط في البوندسليجا (الدوري الألماني) بعد انتهاء الإجازة الشتوية للمسابقة». وأضاف لوف :«ن خلال التحدث إليه أدركت مدى كفاحه من أجل العودة.. إنه يريد الاستمرار في اللعب مع المنتخب وأنا واثق من أنه سيعود في عام 2011. كلنا سنسعد بذلك». وأوضح لوف :«على الجانب الآخر ، ظل بالاك غائبا للإصابة لأكثر من نصف عام. ويجب منحه الوقت لاستعادة مستواه».وغاب بالاك /34 عاما/ عن صفوف المنتخب الألماني في كأس العالم 2010 بسبب إصابته بتمزق في أربطة الكاحل خلال مشاركته مع تشيلسي الانجليزي. وبعد عودته إلى باير ليفركوزن في الصيف ، تعرض لإصابة بكسر أسفل الركبة. وبعد المباراة الودية أمام إيطاليا ، يلتقي المنتخب الألماني منتخب كازاخستان في كايزر سلاوترن بألمانيا في 26 مارس ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012). وبعدها بثلاثة أيام يخوض المنتخب الألماني مباراة ودية أمام نظيره الأسترالي في مدينة مونشنجلادباخ الألمانية. وفي حالة عودة بالاك سيكون اللاعب بذلك قد غاب لأكثر من عام عن صفوف المنتخب ، حيث كانت آخر مشاركة له في المباراة الودية التي انتهت بهزيمة ألمانيا أمام الأرجنتين صفر/1 في الثالث من مارس 2010 . وجاءت إصابة بالاك قبل كأس العالم 2010 لتكون بمثابة ضربة قوية لفرص ألمانيا في البطولة ، ولكن لاعبي المنتخب الشبان تألقوا ليصل المنتخب إلى الدور قبل النهائي. وتثار تساؤلات حول مستقبل بالاك مع اللعب الدولي بعد مشاركته في 98 مباراة مع المنتخب. ولم يستدع لوف النجم بالاك في مباراتي المنتخب الألماني بتصفيات يورو 2012 في بداية هذا الموسم. ولكن بعد فترة ، ازدادت فيها التكهنات حول مستقبل بالاك مع المنتخب ، قال لوف في بداية سبتمبر الماضي إن نجم خط الوسط بالاك سيظل قائدا للفريق وقتما يعود إلى صفوفه. وبعدها بأقل من أسبوعين تعرض بالاك لإصابة أخرى ، وكشفت الفحوص أنها أخطر مما كان متوقعا في البداية.ورغم دعمه لبالاك ، صرح لوف لمجلة كيكر بأنه سيواصل تفضيل حماس الشباب على الخبرة مفسرا ذلك بأن اللاعبين الشبان بالفريق يتمتعون بالقدرات اللازمة. وقال لوف :«استنتجت أن الكفاءة والمهارات الفنية تسبق الخبرة. لا يهمني أن يكون عمر اللاعب 18 عاما فقط أو أنه لعب عشر مباريات بالبوندسليجا فقط مثل (لاعب خط وسط بوروسيا دورتموند ماريو) جوتزه». وأضاف :«أقيس اللاعب حسب كفاءته وقدراته». وقال لوف إنه متفائل بشأن مستقبل المنتخب ، مشيرا إلى أنه لديه شعور بأن ألمانيا ستفوز بلقب في عام 2012 أو عام 2014 الذي يشهد بطولة كأس العالم بالبرازيل. وقال في تصريحات نشرها الاتحاد الألماني لكرة القدم في موقعه على الإنترنت إن التصورات عن كرة القدم الألمانية تغيرت الآن. وأضاف لوف :«المشجعون حول العالم تحمسوا للكرة الألمانية. ففي البطولات السابقة كانوا دائما ما يقولون إن الألمان يشقون طريقهم بصعوبة في البطولة ودائما ما يصلون إلى مرحلة متقدمة».