امتنع ثمانية من متهمي خلية ال 49، وهم (11، 12، 16، 25، 27، 28، 36، و37)، عن الإدلاء بأي إجابات لعدم تمكن محاميهم من إعداد اجاباتهم، وطالبوا جميعهم بالإفراج عنهم معتبرين أن مدة الإيقاف طالت دونما مبرر يستحق هذا الأمد من الوقت، وذلك خلال الجلسة المحاكمة التي جرت في المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس الأربعاء، فيما رفض قاضي الجلسة، الاستجابة لطلب المتهمين الثمانية، المتمثلة في إخراج الصحافيين من جلسة المحاكمة، بعد تذرع أحدهم قيام الصحافة بتهويل الوقائع والمشاهدات التي تتم في الجلسات. وطالب جميعهم المتهمين الثمانية، بالإفراج عنهم معتبرين أن مدة الإيقاف طالت دونما مبرر يستحق هذا الأمد من الوقت، حيث ناشد المتهم 27 الذي بدى عليه الإنفعال أكثر من بقية المتهمين الذين يواجهون عدة تهم منها الإنتماء لتنظيم القاعدة الأرهابي بانتهاجه للمنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة من خلال احتفاظه وحيازته في أجهزة الحاسب الآلي العائدة له، على عدد من الملفات والمستندات التي تدعو للمنهج التكفيري والفكر الجهادي المنحرف وتحرض عليه، ومستندات تتحدث عن صنع المتفجرات وكذلك دعم الإرهاب والعمليات الإرهابية. ووجه المتهم 27، حديثه لرئيس الجلسة قائلاً: حلّوا أمرنا فنحن لم نؤذ أحداً وما قمنا به وفق أقوال وفتاوى مشائخنا وليس اجتهادات شخصية منا واضاف:ان الإيقاف تسبب في تدمير مستقبله وضياع وظيفته، متسائلاً:هل تريدون أن نرجع لدعم الإرهاب. كما طالب أحد المتهمين الأجانب بعلاجه مشيراً الى انه يعاني من ورم سرطاني في رأسه مدعياً عدم تلقيه العلاج والرعاية الكافيين، وطالب بعلاجه أو ترحيله إلى بلاده. فيما اكد القاضي ان كل من لديه تقرير طبي او شكوى او طلب سوف يتم دراستها من ناظري القضية. من جهته أكد ناظر القضية على أنه لا تهاون في إنهاء إجراءات أي متهم مشدداً في الوقت نفسه على أن متهم استحق الإطلاق فلن يتم تأخير اطلاق سراحه، لافتاً الى أن هناك عدداً من المتهمين الذين لم يثبت عليهم شيء تم الإفراج عنهم، وقال: هناك 15 متهما تم إطلاق سراحهم حتى الآن. وختم القاضي كلمته بمطالبة المتهمين والمحامي باستعجال الإجابات، مشيراً الى ان المحكمة جاهزة لسماع أي أقوال أو استفسار من المتهمين أو من يوكلونهم. ويواجه المتهمون الثمانية، عدداً من التهم من أهمها الإفتيات على ولي الأمر والخروج عن طاعته وتعريض سمعة المملكة مع شقيقاتها للخطر ومخالفة العلماء المعتبرين في مسائل الجهاد أخذاً بمذهب الخوارج في القتال، وكذلك الاشتراك في تمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية التنسيق في خروج عدد من الشباب إلى مواطن الفتنة والقتال من خلال مساعدتهم في ذلك.