عزا ثمانية متهمين بالإرهاب والتكفير وغيرها من القضايا، ضمن خلية ال49، خلال محاكمتهم في المحكمة الجزائية المتخصصة في مدينة الرياض أمس، أسباب سلوكهم لتلك الطرق إلى انصياعهم لبعض الفتاوى، مطالبين بحل أمرهم كونهم لم يؤذوا أحداً بحسب زعمهم. وفيما لم يدلِ المتهمون بأية إجابات لعدم تمكن محاميهم من إعداد إجاباتهم، طالبوا بالإفراج، معتبرين أن مدة التوقيف طالت دونما مبرر يستحق هذا الأمد من الوقت، وقال المتهم ال27: «إن التوقيف دمر مستقبلي وضيع وظيفتي، وأنا لا أريد أن أعود لدعم الإرهاب مجدداً»، ذكر قاضي المحكمة أنه لا تهاون في إنهاء إجراءات أي متهم، وأن أي متهم استحق الإطلاق فلن يتم تأخير إطلاق سراحه، وأنه تم إطلاق سراح 15 متهماً حتى الآن لم يثبت عليهم شيء. كما طالب القاضي المتهمين والمحامي باستعجال الإجابات، وأن المحكمة جاهزة لسماع أية أقوال أو استفسارات من المتهمين أو من يوكلونهم، ورفض القاضي الاستجابة لطلب بعض متهمي الخلية ال49 بإخراج الصحافيين من جلسة المحاكمة بعد تذرع أحدهم بقيام الصحافة بتهويل الوقائع والمشاهدات التي تتم في الجلسات. وكان أحد المتهمين ادعى عدم تلقيه العلاج والرعاية من ورم سرطاني في رأسه، مطالباً بعلاجه أو ترحيله إلى بلاده، فيما أكد القاضي أن كل من لديه تقرير طبي أو شكوى أو طلب سيتم دراستها من ناظري القضية. يذكر أن لائحة التهم التي وجهها الادعاء العام بحق خلية «49» المكونة من 36 سعودياً وأربعة مصريين ويمنيين وتشاديَين وسودانيين وسوريَين ونيجيري، تضمنت الانتماء لتنظيم القاعدة الإرهابي، وحيازة أجهزة حاسب آلي تحوي ملفات تدعو للمنهج التكفيري، ومستندات عن صنع المتفجرات ودعم العمليات الإرهابية، كما يواجه المتهمون الثمانية وهم (11-12-16-25-27-28-36-37) عدداً من التهم من أهمها الخروج على ولي الأمر، ومخالفة العلماء المعتبَرين في مسائل الجهاد، والاشتراك في تمويل الإرهاب، والتنسيق لخروج عدد من الشباب إلى مواطن الفتنة والقتال.