لم أكن أتوقع أن يصار بقرار التقسيم الآسيوي إلى ما صار إليه، وفي كل دول العالم يتم التقسيم، ودون أخذ ورد، وفيما لو تم التقسيم بحسب هوى الأهلاويين فإن صفحة تأجيل لقاء الديربي ستفتح وتظل إلى زمن مكان ألم للاتحاديين، حتى وإن استطاع الفريق التأهل للنهائي الآسيوي. وكنت خشيت أن يضيع التألق الآسيوي في خضم المنافسات المحلية، ووقع فريقا الاتحاد والأهلي في مغبة الأفراح، وخسر الأول بالتعادل، وسقط الأهلي في فخ نجران، وهو نتاج متوقع وطبيعي لحال الفريقين وهما مكلومان بالمسابقة الآسيوية والمشوار المقبل، ودون تسويف ليس الاتحاد هو ذات الاتحاد الذي رأيناه في غوانزو، وليس هو ذات الحماس الذي كان عليه لاعبو العميد.. خسر الاتحاد حماسة كبيرة كانت تتأجج في نفوس لاعبيه، ولن أتطرق لأخطاء اللاعبين، لأن (كانيدا) أكبر المخطئين، ولم يستطع الخروج باللاعبين من تكتلات الأفراح في الأيام الماضية، فتعاملوا مع الحدث كما لا ينبغي.. حذرت شخصيًا من اصطياد التعاون للفلاشات الآسيوية الاتحادية، وبالفعل خطفها التعاونيون من الاتحاد، وأعاد لاعبيه دون جديد، ورأينا عدم الجدية في اللاعبين من خلال تأخر بعضهم عن رحلة بريدة، ورأينا آخرين ينتفخون غرورًا، وهم يمثلون الثقل المفترض، وظني أن فرصتي الراشد كادتا أن تطيرا بنقطة التعادل أيضًا، وظني أن الاتحاد نجا من خسارة، ويجب أن يعي ذلك (كانيدا) قبل غيره، ولا بد لقائد الفريق (نور) أن يجتمع باللاعبين وخصوصا الصغار منهم ليضعهم على واقع ما يكونون عليه فيما يلي اللقاءات التي يتألقون فيها، كما حدث مع أبوسبعان الذي لعب مباراة كبيرة أمام الوحدة، بينما أخفق أيّما إخفاق أمام غوانزو ولعب بتعالِ كبير أعاده للوراء كثيرًا، وماذا سيكون الحال لو أن الكلاسيكو (مع الهلال) سيلعب في موعده، وماذا هو الحال أمام أيام قليلة تسبق لقاء الديربي الآسيوي بمعية الجار (الأهلي).. وبالتأكيد كان الاتحاد سيئا للغاية، ولم يكن في فورمته المعتادة، وذكرني وغيري بأيام جوزيه مانويل (حبة فوق وحبة تحت) وهو أمر محير لجماهير العميد، ويبدو أن حال الأهلي أكثر قساوة وهو يخسر أمام نجران صاحب النقاط ال 14، وعليه أن يعيد البناء النفسي للاعبيه، قبيل موقعة الديربي الآسيوي، وهو أمر معني به (ياروليم) أيضا. وفي الشأن الاتحادي، أود أن أهمس في أذن الاتحاديين أن يتدخل (العقلاء) والمتمرسون لتعديل الأوضاع النفسية، وفك طلاسم التعقيد النفسي للاعبين، وبالتأكيد يعرف الاتحاديون من هم هؤلاء الشخوص القادرين على فعل هذا التخصص بهدوء وروية، وليس بالرحلات البحرية، أو المكافآت، أو الضغط عليهم من خلال لقاء التعاون.