في الغد أمام الاتحاد مباراة صعبة، ليست لأنها صعبة في تعاطيها الفني، بل لأن الاتحاد يصل إلى بريدة يحمل رصيدًا (هائلًا) من الافتخار الوطني، ويعيش أيامًا جميلة، وألفة رائعة، وانسجامًا لائقًا بعد تخطيه العقبة الكأداء ممثلة بالفريق الصيني (الصعب) غوانزو، بما يعني أن (الفلاشات) الاعلامية مسلطة عليه، والمؤدى الطبيعي أن يسعى التعاونيون بنقاطهم الأربع ومركزهم الحالي (الثاني عشر) إلى كسب كل هذه الاشارات محاولين كسب الاتحاد أو نيل التعادل معه، وسيتحقق لهم ذلك، ما لم يتناس لاعبو الاتحاد مباراة غوانزو، والتعامل مع التعاون كفريق - لو استطاعوا المرور منه - سيعززون موقعهم في سلم ترتيب دوري زين ، حال تعثر الشباب أمام النصر. ودون شك لن يكون اللقاء سهلًا أمام فريق يملك طموح البقاء في دوري الكبار، ولا يودّ أن يمرّ بالمحنة التي أصابته نهاية الموسم الماضي، حين ظل للحظة الأخيرة رهين الظروف، ودون أن يرحمه أقرب الأقربين، وقد خسر اللقاء الأخير أمام (الجار) الرائدي، وسلمت الجرّة. ويبدو أن (كانيدا) بات أكثر ثقة أو (غرورًا) وهو يواصل الانتصارات أو الخروج من الانفاق المظلمة بلا خسائر، نعم هو يعمل بجدّ، ولكنه كثير الخطأ (معاند) ويبدو لي وغيري أنه (مكابر) وحال عدم توازنه سيقع بالفريق في المحظور، وهو أمر لا يتمناه الاتحاديون وخصوصا في هذه المرحلة .. نعم ..هناك ارهاق، وهناك اصابات، ولكن المهم يساوي الأهم، وفي غالب الأحيان أن يتلمس الانسان النجاح من أقصر الطرق وبأقل التكاليف، رغم أن جماهير الاتحاد تعلم أن (كانيدا) سيحاول رسم شكل (معيّن) للفريق قبل الموقعتين الآسيويتين مع (الجار) وربما يركن إلى أسلوب (التمويه) أو خلق عنصر المفاجأة، رغم أن الفريقين (الاتحاد والأهلي) كتابان مفتوحان، والمسألة تكمن في الاعداد النفسي أكثر منه في المنحى الفني، ولكن سيظل الشعار المرفوع لكليهما أن الخسارة ممنوعة، فالأهلي يحل ضيفًا على نجران، ولن يقامر بأي (ضعف) ولن يقبل بالمفاجآت السخيفة، وسيكون وجاره (الاتحاد) مكلومين بحال الهلال الذي يلتقي الوحدة بمكة، وهو محمل بأثقال (كئيبة) بعد كارثة أولسان الرباعية، وهمّهما أن يتعثر، ليظل التعزيز حاضرًا حال مغادرة الآسيوية، وهو أمر (حاصل) لا محالة لأي منهما، ولتبقى حظوظ الدوري بكامل نصابها.