تعتبر مهنة الحياكة (التفصيل) من المهن الأولى في عالم الخياطة، وبالرغم من صعوبتها إلاَّ أن كثيرًا من الحرفيين يفضلها كونها تحتاج الى الدقة والتصميم ومع انتشار الموديلات الشرقية الحديثة إلاَّ أن الثياب المحاكة مازال لها رواج كبير. ويقول العم عبدالله بن عيسى الغامدي الذي اشتهر بحياكة الملابس أن تلك المهنة من أقدم المهن اليدوية بمنطقة الباحة، وأنه يمارسها منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وتعلّمها عن طريق أناس كان يعمل لديهم، واستطاع اكتساب مهارتها منهم، وهو يقوم بتطريز الثياب والقمصان، ويستخدم ثلاثة أشكال من الألوان، وهي اللون الأحمر والأخضر والأصفر، ويقوم بالحياكة يدويًّا، ويستغرق العمل اليومي في خياطة الثوب من ساعتين إلى ثلاث ساعات، ويشير إلى سعادته بهذه المهنة التي يكسب منها لقمة عيشه، وهي مهنة شريفة محببة إلى النفس على حد وصفه. ومهنة الحياكة اليدوية التي يمتد عمرها إلى سنوات طوال ومازالت تمارس على أنها مصدر رز ق حقيقي وابداع متكامل للعديد من الناس، مازالت متواجدة وبقوة، حيث إن هنالك العديد من العوائل قد اتخذت من منازلها ورشًا ومشاغل، وخصوصًا النساء. أما عن الاسعار فيقول إنها تختلف وتتفاوت، فهناك أسعار بأربعمائة ريال، وهناك ثياب اسعارها تصل الى اكثر من الف ريال؛ والسبب في ذلك انها من الاقمشة الفاخرة ومحاكة بدقة ومصممة تصميمًا رائعًا يتناسب مع جميع الاذواق. وعن الاقبال على هذه الثياب يقول هناك إقبال ولكن ليس بالمستوى الكبير فما زال هناك من النساء من تحافظ على اللبس التقليدي، وهناك من لا تفضله لارتفاع أسعارها. ويقول في الفترة الأخيرة اهتمت بعض منظمات المجتمع بمهنة الحياكة اليدوية، وأقامت العديد من الدورات التدريبية للنساء، حيث تم تدريب المئات من الفتيات على هذه الحرفة الجميلة. ويطالب بعض الفتيات بإنشاء دور مخصصة للحياكة منها التدريبية والعملية من أجل استقطاب الفتيات اللواتي يرغبن في تلك المهنة. فهي في الأصل مخصصة لزينة النساء. كما أن أدوات الحياكة تتكون من أشياء كثيرة، منها (الدفاف- النوال- الرزة- والسدوة- المشباكة- الشريب- المفرضة- المداوس- البراميز- النيرة- الحباس- الميان- المنط - الكرب مزراق الحايك).