أعرب عدد من الفائزين بجائزة سوق عكاظ للابتكار والإبداع في الحرف والصناعات اليدوية لهذا العام عن شكرهم لكل من ساهم في الجائزة واعتبروها محفزة لهم في المجال الحرفي. واوضح محمد سالم الغامدي (منتج أخشاب) أن للصناعات والحرف التقليدية جوانب ثقافية واقتصادية عديدة، فالجانب الثقافي يتمثل في إحياء تراث الأجداد وبعثه حيًّا عزيزًا، وتهيئته في صورة زاهرة لعالم السياحة يعبر عن الإبداع الفني ينتجه الحرفي الماهر محاكيًا التراث، أما الجانب الاقتصادي فهي محفزة للاهتمام بحرف وصناعات تلبي حاجات كثيرة عملية وفنية تثمر جميعها إنتاجًا منظمًا للسلع التقليدية بما يحقق دخلاً وفرصا للعمل وذلك في إطار الحفاظ على ذكريات الماضي والعمل على استمراريته بما يتواكب مع العصر الحالى. كما أن السياحة تحرص على توعية الحرفيين بالإنتاج المتميز من خلال الارتقاء بمستوى الجودة الفنية العالية لتحقيق أمرين أولهما يكمن في قبول المنتج في التسويق والمنافسة، وثانيهما يظهر تلك الصناعة بالرموز التراثية حيث تعتبر الصناعات الحرفية دلائل وثائقية للمقومات الثقافية والحضارية والتاريخية. وأكد عبدالله عيسى الغامدي على أهمية الربط بين نشاط الحرف والصناعات لتقليدية ببرامج التنمية السياحية واعتبار الحرف والصناعات التقليدية كعنصر من عناصر الجذب السياحي الذي يساهم في تسويق المنتجات الحرفية اقتصاديًّا وثقافيًّا، مطالبًا بتكثيف مثل هذه المسابقات كما حدث في سوق عكاظ، وأن تكون هناك مسابقات وجوائز مماثلة في عدة مناطق خصوصًا مهرجان الجنادرية. وحول مهنة الحياكة أشار الغامدي إلى أنها تعتبر من المهن الأولى في عالم الخياطة. وبالرغم من صعوبة الحياكة إلاَّ أن كثيرًا من الحرفيين يفضلها كونها تحتاج إلى الدقة والتصميم ومع انتشار الموديلات الشرقية الحديثة إلاَّ أن الثياب المحاكة مازال لها رواج كبير. ومهنة الحياكة اليدوية التي يمتد عمرها إلى سنوات طوال ومازالت تمارس على أنها مصدر رزق حقيقي وابداع متكامل للعديد من الناس، مازالت متواجدة وبقوة، حيث إن هنالك العديد من العوائل قد اتخذت من منازلها ورشًا ومشاغل، وخصوصًا النساء. ويقول يوسف المرحوم أحد الفائزين بالجائزة: لهيئة السياحة دور في المهرجانات السياحية وتنشيط الحركة السياحية على جميع المستويات المحلية، والإقليمية، والدولية، والتى تتميز بتوزيع متناسق لكل ما هو ممتع، وشيق، وجذاب من فعاليات على خريطتها، إلى جانب وجود كافة شرائح السائحين الزائرين للمهرجانات والأسواق مما يعد تسويقًا سياحيًّا لمناطق السياحية وذلك بعرض وسائل الترفيه، والفنون الشعبية، إلى جانب عرض الصناعات التقليدية، مشيرًا الى أهمية الحرف والصناعات التقليدية وعرضها فى المهرجانات والمعارض السياحية وأهمها نشر الثقافة إلى أهمية دور المتاحف فى تنمية قطاع السلع والعاديات السياحية والتى تعمل على أداء وتوجيه رسالة قوية في عدة مجالات منها المجال الثقافي، والعلمي، وكذلك مجال تنشيط الإنتاج الحرفي، مجال صناعة السياحة، الامر الذى يجمع بين الخصائص الثقافية والقيم الإبداعية الفنية للمجتمع، موضحًا أن هيئة السياحة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لهم الدور الكبير في إرجاع الحرف اليدوية إلى عصرها الذهبي والحرص على تواجدها في كل مناسبة واحتفالية يدل على اهتمام المسؤولين في هيئة السياحة بها.