تعالوا لنستنطق «الأشياء».. ونتخيّل ما الذي يمكن أن تقوله: (1) باب: ما ذنبي أنا؟.. كلما أغضبتك زوجتك، رطمتني بقوة! (2) زهرة: تخنقني لتستنشقني، وتقتلني لتحيي علاقاتك. (3) سيارة: لم يخبرني المصنع أنني ذاهبة إلى بلاد عجيبة، يتعاملون معي على أنني آلة ذكورية.. وأن قيادتي من امرأة ستتحول إلى قضية قومية كبرى! (4) الماء: أنا الأرخص، وأنا الأغلى.. بالضبط مثلك أيها الإنسان! (5) النافذة: لست ثقبًا في الجدار.. أنا: أنف البيت. (6) القانون: تكتبونني بأقلامكم لتشطبونني بأفعالكم! (7) حذاء: لو أن المصنع قرّر أن يصنع من جلدي حقيبة بدلاً من كوني حذاء لحظيت باحترامكم! للأسف.. أنتم عنصريون ولا تفكرون بأن أصلنا واحد. (8) هدية: في أحيان كثيرة - وتحديدًا عندما أذهب لعلية القوم - أشعر بأنني «رشوة» مهذبة! (9) هراوة: ذات يوم كنت غصنًا على شجرة تأتي العصافير لتبني أعشاشها فوقي. شوهتني السياسة.. صرت عصا الشرطي الذي يُفرّق به المظاهرة. ليتني كنت حطبًا في موقد! (10) هاتف ذكي: أنا الوحيد الذي لا أصاب بالزهايمر ولكنني سأجعلكم جميعًا تصابون به.. أنا ذاكرتكم الجديدة التي ستلغي الذاكرة! (11) «الشارع»: فقط أريد أن أفهم: لماذا ترددون عبارة (رجل الشارع) ولا تقولون (امرأة الشارع)؟! لماذا تحملونني ما لا طاقة لي به من أفكاركم؟ يا إلهي!.. جعلتموني ذكوريًا رغم أنفي.. ومطباتي. (12) كرة قدم: كل هذا الضرب الذي أتلقاه يوميًا وتسمونني «معشوقة الملايين»! ماذا كنتم ستفعلون بي لو أنكم تكرهونني؟! (13) قيد: تمنيت لو أنني أسوارة في يد صبيّة.. كم أكره حظي العاثر الذي جعلني قيدًا يتدلي على طرف بنطال شرطي أحمق! (14) مرآة: أنا لا أخفي عيوبك.. أنت الذي لا تراها! (15) سور: من الداخل أسمع الضحكات حول المسبح وأرى الملابس البرّاقة والمجوهرات اللامعة.. وفي الخارج أسمع الأنين وأرى الوجوه البائسة. أنا، أو هذه المدينة: واحد منّا مُصاب بالانفصام! البارحة، قام شاب مشاغب بتشويهي بعد أن كتب عليّ ب»البخّاخ» عبارة خطرة. [email protected]