بدأ آلاف الثوار بعد ظهر أمس هجوما حاسما على حلب، فيما أكد أحد قادتهم السيطرة على ما بين 60 و 70% من حلب ومئة بالمئة من بلدات المنطقة. وقال أبو فرات الضابط المنشق وأحد قادة لواء التوحيد المعارض: "هذا المساء(مساء أمس) إما أن تكون حلب لنا أو نهزم". وأفاد شهود عن تجمع معارضين بالعشرات في مدارس في حي الإذاعة وإطلاق قذائف الهاون وهم يشجعون بعضهم بعضا عبر أجهزة اللاسلكي. ويأتي ذلك غداة يوم هو الأكثر دموية في النزاع راح ضحيته 305 أشخاص. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وكتائب الثوار التي هاجمت حواجز ونقاط تجمع للقوات النظامية في ريفي حلب الغربي والجنوبي". كما ذكر أن سيارة مفخخة انفجرت فجرا عند حاجز ايكاردا للقوات النظامية على طريق حلب دمشق الدولي، تبعته اشتباكات. ونقل مراسل في حلب عن مصدر عسكري أن سائق باص رفض الامتثال لأوامر الجنود النظاميين على إحدى نقاط التفتيش الواقعة قرب مدينة البرقوم جنوب حلب، مضيفا أن الجنود أطلقوا النار على الباص مما أدى إلى انفجاره. وتلا العملية هجوم شنه مقاتلون معارضون على الحاجز العسكري. وفي المدينة، أفاد المرصد بوقوع اشتباكات في أحياء الصاخور والأشرفية وجمعية الزهراء. كما تعرضت أحياء الميسر ومساكن هنانو وطريق الباب لقصف عنيف من القوات النظامية. وفي ريف دمشق، أفاد المرصد عن تعرض بلدات حمورية والقاسمية والعتيبية ويبرود والقيسا والعبادة والغوطة الشرقية لقصف عنيف من القوات النظامية. وفي اللاذقية دارت اشتباكات فجر أمس في قرى جبل التركمان بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد التي تقوم بقصف هذه القرى. وفي حمص أفاد المرصد عن وقوع اشتباكات في مناطق جوبر والسلطانية وقرية النقيرة المجاورة، مشيرا إلى تعرض بلدتي تلكلخ والغنطو للقصف المدفعي. وفي مدينة دير الزور وقعت اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين بعد سقوط 23 مدنيا أول من أمس جراء اقتحام هذه القوات حي الجورة في المدينة. كما تعرضت بلدات في ريف حماة وإدلب للقصف. وفي مقر قيادة كتيبة التوحيد وهي الأكبر في حلب، يعزو قادة الثوار السوريين طول أمد المعركة في المدينة إلى قلة الذخائر المتبقية لديهم التي تتيح لهم مجرد الدفاع عن مواقعهم مع قلة من القناصة. وذكر أحد كبار قادة الكتيبة "اليوم نحن نسيطر على ما بين 60 و 70% من حلب ومئة بالمئة من بلدات المنطقة". ويؤكد الثوار أنهم بعدما صادروا خمسة آلاف بندقية رشاشة وحوالي 2500 قاذفة صواريخ من ثكنة في حي هنانو خلال الهجوم الأخير، أصبح الثوار الآن تنقصهم الذخائر. وقال أحد القادة "أنتم الشباب، مطلعون على الفيسبوك ومواقع الإنترنت، وجهوا دعوة للحصول على هبة، قوموا بشيء ما".