تراجع أمس رئيس المؤتمر الوطني العام في ليبيا محمد يوسف المقريف عن تصريحات أدلى بها ووصف الدولة الجديدة في ليبيا مستقبلا بأنها ستكون «دولة علمانية.» وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن المقريف قدم «اعتذاره لليبيين عن ما وصفه بزلة اللسان في تصريحات لصحيفة الحياة بشأن الشكل الذي ستكون عليه ليبيا الجديدة، ونسبت له القول إن ليبيا ستكون دولة علمانية.» وقال المقريف على قناة ليبيا الوطنية الحكومية «أرى لزامًا علي أن أوضح ملابسات ومقاصد ما صدر عني من آراء عبر الصحافة أُخرجت عن سياقها وذهبت بها الظنون كل مذهب تقول إن ليبيا ستكون دولة علمانية.» وأضاف قائلا إنه «لا يملك الحق في تقرير مثل هذا الأمر الدستوري كما لا يملك النيابة عن الليبيين في تقريره»، حسبما أوردته الوكالة. وأكد المقريف أن «الدين الإسلامي منهج الحياة في ليبيا وأن الشعب الليبي شعب مسلم سني لن يرضى بأي مخالفة لأصول إيمانه وثوابت دينه وأحكام شرعه الحنيف، كما أن الواقع الليبي لا مكان فيه لمصطلح العلمانية.» لكنه أكد أيضت أن ليبيا لا مكان فيها «لرجال دين يحكمون باسم الله تمنح لهم القداسة والعصمة وتجب طاعتهم طاعة مطلقة بل الطاعة لأولي الأمر حكاما أو علماء مشروطة بطاعة الله ورسوله.» وقال المقريف: «لا يفوتني أن أقدم اعتذاري لليبيين جميعا عن كل ما يمكن أن أزل فيه أو تخونني فيه العبارة وصدري سيكون رحبًا لكل توجيه أو تسديد أو نصح.» من جانبه، نفى رئيس مكتب شباب تحالف القوى الوطنية في مدينة بنغازي أحمد بالأشهر، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية حول استقالة رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل. وقال مسؤول التحالف «إن زعيم التحالف محمود جبريل لم يقدم استقالته من منصبه، وإن هذا الخبر لا أساس له من الصحة»، مضيفًا أن رئيس كتلة تحالف القوى الوطنية بالمؤتمر الوطنى الليبى العام «البرلمان» إبراهيم الغريانى قدم استقالته شفهيا، وإن التحالف لم يتخذ أى قرار بهذا الشأن بعد حتى هذه اللحظة.