اتفق نخبة من الفنانين والإعلاميين على الدور الكبير والمميز الذي قدمه الفنان الكبير الأصيل أبو بكر سالم بلفقيه خلال مشواره الفني الطويل الحافل بالعطاء والإبداع، مؤكدين أنه لم يقدم خلال مشواره مع الفن والغناء إلا الأعمال الأصيلة التي هي اليوم تُسجل من إبداعات الفن والطرب العربي، ومشيرين إلى أن الأستاذ أبو بكر قامة فنية خليجية عربية. جاء هذا خلال الحفل الذي اقامته شركة روتانا يوم الأربعاء الماضي ببرج المملكة بالرياض، بمناسبة شفاء الفنان الكبير أبو بكر سالم من الوعكة الصحية التي ألمت به، وبحضور مجموعة من الفنانين ومن الإعلاميين الذين جاؤوا من كافة مناطق ومدن المملكة، والجميع كانوا في غاية السعادة بمناسبة شفاء فناننا الكبير، وبمناسبة حضوره وتواجده رغم حالته الصحية الصعبة والتي كانت ظاهرة عليه. أبوبكر: شكراً لكم قلت للفنان الكبير الأستاذ أبو بكر سالم بالفقيه: حمدًا لله على سلامتك، وثق يا «أبو أصيل» أنك تسكن القلوب، ومشوارك الفني مشوار مميز، وأنت اليوم من رواد الطرب الأصيل في العالم العربي، ونحن كإعلاميين وكمحبين وعاشقين لفن أبو بكر لا يمكن أن ننسى ما قدمته من إبداع خلال رحلة طويلة مليئة بالعمل الفني المميز، وبالتعب، وبالسهر. نظر إليّ «أبو أصيل» بعيون حائرة وبصوت مسكون بالتعب، وقال بكل تواضعه وأدبه الرفيع الذي عرفناه دائمًا وأبدًا، قال لي: «شكرًا على هذا الإطراء.. شكرًا لكم كلكم».. قلت له: «بل الشكر لك أنت على حضورك وعلى إصرارك أن تتواجد بين زملائك ومحبيك رغم التعب الظاهر عليك.. وشكرًا لروتانا.. وشكرًا للأخ سالم الهندي».. وهنا التفت الأخ سالم نحوي وقال: «هذا واجب.. هذا أقل واجب نقدمه تجاه الأستاذ أبو بكر». عبادي: أبو أصيل يستاهل وبجوار الأستاذ «أبو أصيل» كان يجلس فناننا الكبير عبادي الجوهر والذي جاء من جدة خصيصًا للاحتفاء بالفنان أبو بكر سالم، فقلت لعبادي: «دائمًا أنت وفي.. وانا لا استغرب حضورك ومشاركتنا الفرحة بعودة زميلك الأصيل.. ورغم أن الأستاذ أبو بكر أكبر منك سنًا.. لكن انت أيضًا يا «أبو سارة» كبير بفنك وأدبك.. ووجودك هنا الليلة يؤكد كلامي».. فقال الأستاذ عبادي الجوهر: «الأستاذ أبو بكر يستاهل.. وأنا وكل الفنانين الموجودين هنا جئنا لنشارك في هذه الفرحة والليلة الجميلة».. فقلت له: «مع تقديري لكافة الفنانين الموجودين.. أنا بالنسبة لي وجود عبادي الجوهر في هذا الاحتفاء هو أمر يعني لي الكثير ويزيد من حبي وتقديري الدائم لك.. وانت يا أبو سارة أصيل ووفي وصادق من يومك». خاشقجي عاشق الطرب في عام 1997م كان الإعلامي الأستاذ جمال خاشقجي مديرًا لمكتب جريدة الحياة في جدة، وأنا كنت أعمل في نفس المكتب، وكانت تأتي بعض اللقاءات معه وبوجود زملاء آخرين، وبحكم تخصّصي الفني كنت أتحدث معه في مواضيع فنية، فكنت ألحظ على الأستاذ جمال «بعض التحفظات» على الفن بشكل عام، ولهذا ظلت نقاشاتنا الفنية محدودة جدًا في تلك السنوات.. واليوم أجد الإعلامي الأستاذ جمال خاشقجي(رئيس قناة العرب) يكشف في حفل الاحتفاء بالفنان أبو سالم، يكشف عن عشقه للفن والطرب، وبالذات للفنان الكبير أبو سالم، وقال خاشقجي: «اعترف بأنني من عشاق الفنان الكبير أبو بكر سالم.. وقبل فترة قريبة كنت في عدن وزرت دكة السلطان غالب وهذه الدكة مشهورة بإقامة سهرات الطرب فيها وكنت أتمنى رؤية الفنان أبو بكر هناك». ولا شك أن هذا الاعتراف من الأستاذ جمال خاشقجي يؤكد ذوقه الفني الرفيع، ورغم تحفّظاته السابقة القديمة، إلا أنه عاشق للفن والطرب الأصيل، والأستاذ أبو بكر واحد من رواد الفن والطرب الأصيل، وليس بالغريب من الإعلامي المخضرم أن يكشف هذا الأمر بعد كل هذه السنوات، فالأستاذ أبو بكر جدير بهذا الحب والتقدير.. كذلك تحدث الإعلامي إدريس الدريس عن عشقه للنان الكبير أبوبكر سالم، وقال الدريس أنه في صغره كان يعشق أغنية «بندر عدن». تستاهل هذا الحب كل الفنانين الحاضرين للحفل كانت كلمتهم واحدة: «الأستاذ ابو سالم بالفقيه يستاهل كل هذا الحب».. كلمات ترددت وقالوها جميعهم، سمعتها من رابح صقر وعبدالله الرويشد وأسعد الزهراني والملحن إبراهيم جمعة، وحتى من الفنانين الشباب أمثال تركي وجابر الكاسر وفهد الكبيسي وعلي بن محمد. رغم وجود مجموعة مميزة من الصحفيين السعوديين، كنا نأمل أن يتيح مقدم الحفل الزميل علي العلياني الفرصة ليتحدث أحد هؤلاء الإعلاميين باسم الصحافة والإعلام، ولكن ذلك لم يتم.. وعمومًا فقد حضر الحفل نخبة من الصحفيين.. وربما كانت كلمة الزميل المخضرم جابر القرني كافية -إعلاميًا- فهو إعلامي قديم وكفء وكانت كلمته بحق الفنان أبو بكر كلمة رائعة ومعبّرة..