أعلن معارضون سوريون أن حصيلة قتلى أمس الأول ارتفعت إلى قرابة 343، سقط أكثر من ثلثهم في مجزرة وقعت بريف دمشق، ووسط تقارير تشير إلى أن الصراع الدائر في سوريا حصد حتى الآن أرواح أكثر من 30 ألف قتيل، أشار المجلس الوطني المعارض إلى قرب حصول تحول جذري في المعركة مع المواجهات الدائرة في محافظتي الرقة وحلب، فيما أصدر المجلس الوطني بيانًا أشار فيه إلى «انتصارات» يحققها الجيش السوري الحر في محافظتي الرقة وحلب، وأشار المجلس إلى أن المقاتلين المعارضين «يخوضون في محافظة الرقة معارك الشرف والتحرير في تل أبيض وعين العروس وسلوك» مضيفًا أن قوات النظام بطريقها لفقدان سيطرتها على عدة مواقع بالمحافظة. وفي حلب، أشار المجلس الوطني إلى أن الجيش الحر «يخوض معركة حاسمة في منطقة أورم حيث الفوج 46 الذي آذى طويلًا وبوحشية، المدنيين في محافظتي حلب وإدلب.» ولفت المجلس إلى أنه بعد إتمام طرد قوات النظام من شمال الرقة وغرب حلب فسيحصل «تحول جذري في مسار الثورة السورية المباركة حيث ستصبح الأراضي المحررة في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وحلب وإدلب وحماة، متواصلة جغرافيًا، ويفقد النظام السيطرة على جميع المعابر الحدودية في شرق وشمال شرق، وشمال وشمال غرب سوريا. وبلغت حصيلة قتلى الصراع الدموي الذي يعصف بسوريا أكثر من 30 ألف قتيل منذ اندلاع انتفاضة شعبية مناهضة للنظام في مارس العام الماضي،. وقالت: «لجان التنسيق المحلية في سوريا» التي تنظم وتوثق الاحتجاجات في الداخل، إن الحصيلة توزعت كالتالي: 162 قتيلا في دمشق وريفها بينهم 107 قتلى في مجزرة في الذيابية، و19 في برزة وثمانية في الحجر الأسود، وستة في دوما وأربعة في العسالي، أما خارج العاصمة، فقد سقط 39 قتيلا في دير الزور، معظمهم أعدموا ميدانيًا في حي الجورة، و26 في حمص و26 في درعا و24 في حلب و19 في حماة، إلى جانب قتيلين في إدلب، وأفادت اللجان أيضًا عن قصف مدفعي عنيف على قرية بزابور قرب إدلب، وكذلك تجدد القصف على مدينة الزبداني بريف دمشق، وعلى مناطق في جبل شحشبو بمحافظة حماة. من جهتهم، فجر مجهولون أنبوبًا للنفط في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. فيما أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أنها تتوقع أن يرتفع عدد اللاجئين السوريين من 300 ألف حاليًا إلى أكثر من 700 ألف بحلول نهاية العام 2012، وبناء على هذه التوقعات زادت وكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة توقعاتها للأموال التي تحتاجها لسد احتياجات هؤلاء اللاجئين إلى 487.9 ملايين دولار.