تركي القحطاني - جدة تصوير: نايف عبدالواحد وثق الطفل أحمد بالطو على سطور «المدينة» علاقته بالرسم قائلًا: أنا في الصف الأول متوسط، وأحب الرسم بجميع صوره وأشكاله؛ لأنه يرسم آمالي وطموحي وكل واقع نفسي أمر به من حزن، وفرح، وكل ما يمر بي، فحين أقوم بالرسم يخرج من داخلي طاقة مختزلة أشعر بها وكأن السعادة رسمة على جبيني، أحب وأهوى الرسم الحر الذي لا عنان له أحب رسم الطبيعة وأحب رسم الجبال الشاهقة فإن للرسم هبوطا ونزولا. يضيف بالطو: لا أحب الرسم النمطي، وفي بعض الأحيان أقوم برسم الأشكال الهزلية وتمثيلها على أحد أفراد أسرتي كنوع من الفكاهة والضحك المميز. وقال الرسم يكون على أشكال وأنواع كثيرة وحتى طرق الرسم تختلف والأدوات تختلف وهناك أنواع محددة من الورق الذي قد يضيف لمسة جميلة وقد تكون الرسمة جميلة ولم يتوفق الرسام بالورق والأدوات الجيدة، فأنا أقوم بإستخدام الأدوات التقليدية (فرشاتي، ومرسامي، ونوع من الورق المحدد، وقد يكون هناك لوح خشبي مرتفع يناسب «طولي»، وبعض الأجواء الهادئة حتى أخوض عواصف الفكر الأبداعي)؛ وأن هذه المتطلبات ليس بالمشترط أن تكون ذات جودة عالية جدا وسعر عالٍ كبير؛ بل إن النوع المتوسط قد يفي بالغرض؛ وتكلفتها قد تكون بما يقارب 350 ريالا . ويضيف أحمد بالطو أقوم في بعض الأحيان برسم القصص المصورة ولكنني أحتاج إلى مهارة في التعبير؛ لأن الرسم والتعبير وجهان لعملة واحدة وقد أقوم بقراءة احدى القصص الطفولية وأقوم بتمثيلها عن طريق الرسم الاحترافي والإبداعي وأكمل حلمي بأن أكون رساما عالميا تباع لوحاته بآلآف الريالات وأكون ذا شهرة وطنية وخليجية ... واكمل بالطو أن دعاء والدي، ووالدتي، وإخوتي، وبعض أصحابي يمثل حافزا لى حيث يطلبون منى رسم لوحاتهم وذلك الطلب يعطيني شعورا أسميه (النجاح)، ويضيف بالطو: المدرسة ليس هناك بها الا الشيء القليل؛ من الأنشطة التي تهتم بالهوايات ويكون يوما بالأسبوع وهو يوم (الثلاثاء) وأنا أرى أنه ليس مثمرا وجود حصة نشاط وحيدة فإنها لا تقابل هواية كالرسم ولا تعطيها أي حق أو توفي جزءا بسيطا من حقها؛ ولو يدعم جانب الرسم لرأيت شوارع محافظة جدة لديها الكثير من الإبداعيات وملونة بألوان جميلة.