على هامش إحدى المناسبات مؤخرًا تحدّث مختصون في التأريخ، وخاصة تأريخ السيرة النبوية عن معاناة خريجي منظومتنا التعليمية، من فقر معلوماتي عن سيرة ومسيرة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، وتبيّن لهكذا مختصين أن فقر الشباب والشابات لمعلومات تأريخية كافية، ولا نقول معمّقة عن السيرة النبوية الشريفة مردّه في المقام الأول إلى أن تدريس السيرة النبوية يتوقّف عند الانتهاء من المرحلة الابتدائية، وحتى أن مقرر الثقافة الإسلامية بمستوياته الأربعة التي تدرس في الجامعات يخلو من السيرة العطرة، فيما عدا شذرات متناثرة يفرضها المقام! وقد اكتشف المختصون في غمرة ما يتم من تدولة لمعلومات عن تعمد، وتعدد بعض الجهات غير الإسلامية إلى الإساءة إلى نبي الرحمة على نحو مريب إمّا بالرسوم الكاريكاتيرية (مجلة تشارف) مؤخرًا، وقبلها الصحف الدنمركية، ومؤخرًا الفيلم الذي أعدّه ونشره حاقدون على الإسلام على "اليوتيوب". لقد اكتشف بعض شبابنا من المبتعثين حاجاتهم إلى معلومات أوفر وأعمق؛ حتى يتمكنوا من المنافحة والدفاع عن الرسول. أحد الشباب اقترح أن يتم تدريس السيرة النبوية في مراحل التعليم كافة من الابتدائي وحتى نهاية الدراسة الجامعية؛ لأهمية ذلك، إذ لا يعقل أن ندافع عن الرسول ونحن نجهل سيرته!! نتمنّى على مجالس الجامعات السعودية إلى الأخذ بزمام المبادرة، وإقرار تدريس تأريخ السيرة كجزء من مادة الثقافة الإسلامية الموجودة كمقرر في الجامعات كافة. والله المستعان. ضوء: "وإنك لعلى خلق عظيم". [email protected]