انطلقت قبل يومين بفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام فعاليات مسابقة الطفل المسرحي، حيث شهد حفل الافتتاح عرض مسرحية «همام في بلاد الشلال» لفرقة «استوديو الممثل»، المسرحية فكرة وليد الدبس، وتأليف وإخراج ياسر الحسن، وديكور وهيب ردمان، وبطولة الأطفال علي آل حسن، مريان الصالح، محمد المحسن، حسن الخباز، علي آل سليم، أيمن سهوان، أحمد عبدالحميد، حسن العلي، أكرم اليوسف، أحمد الخباز، عبدالمجيد الخباز، أحمد آل شلي، وأكرم اليوسف. وقد أشاد عدد من الفنانين والمخرجين بالعرض، حيث أوضح الفنان عبدالمحسن النمر أن مسابقة الطفل المسرحي في دورتها الثالثة تتسم بخصوصية الطفل المسرحي وهو تعليم المسرح للطفل الانضباط وأهمية الوقت. فيما أشار مدير المسابقة سعود الصفيان إلى أن المنطلق الرئيس لإقامة هذه الفعالية هو الطفل منه وإليه تبدأ وتنتهي المسابقة فهو اللبنة الأولى لأي موهبة وأي طاقة نستطيع من خلالها بناء جيل جديد يعي أهمية المسرح والفنون التي تجعل منه إنسانا قادرًا على العطاء والإبداع صاحب وعي وإدراك بكل ماحوله، مركزين على الطفل عبر اعتلائه خشبة المسرح وهي الخطوة الجريئة في عمل مسرحي قائم على المواهب من الاطفال المتميزين. أما الدكتور عبدالله حسن آل عبدالمحسن فاشار إلى أن المسرحية بقصتها الموروثة قد خدمت النص واستطاع المخرج أن يوظفها جيدًا وقد خدم النص أيضا السينوغرافيا كتصميم فني للعناصر المشهدية إضافة إلى سهولة الملابس والأزياء، لافتًا إلى أن خبرة المخرج ياسر الحسن كان لها أثرها في إضفاء العمل المرهف الذي كشف لنا عن حقائق تربوية هادفة ربط فيها بين الثقافة والفن وتنمية العقل من خلال الأسئلة بل ارتقى بالوجدان من خلال التعاون والتضحية من أجل الأميرة لقد أعطى المخرج المجال للأطفال للانطلاق وتأهيلها لتشق طريقها في عالم مسرح الطفل والجمال. وعلى ذات السياق أشار المسرحي مسبح المسبح إلى أن العرض «همام في بلاد الشلال» كان موفقا إلى حد كبير فعلى مستوى الفكرة والكتابة جاء قلم الأستاذ ياسر الحسن محاكيا لفكر الطفل متماشيا معه استطاع أن يشد المشاهدين من الأطفال حتى النهاية موظفا القيم الإسلامية الأصيلة وزرع الروح الوطنية في ثنايا النص، واستطاع على صعيد الإخراج أن يمسك الخط الدرامي بقوة دون انفلات فيه كما كان لاستخدام تقنية الفيديو الأثر الواضح في الاختصارات الزمنية وإدخال جو من المرح والمتعة في نفوس الأطفال وظلت أوراق عنصر التشويق فعالة إلى آخر العرض.. مستدركًا بقوله: ولكن مع كل هذه الجماليات وقع ياسر في بعض المطبات التي استغرب وقوعه فيها أهمها مطب التطويل في أغنية المقدمة حيث كانت البداية مع الأغنية موفقة ولكن بسبب التطويل هبطت بالإيقاع المسرحي إلى حد كبير، كما أن تعاطي الممثلين مع الجمهور لم يكن موفقا فكان بالإمكان الاشتغال على هذه الفكرة والتفاعل مع الأطفال بشكل أكبر مما كان.