أعرب عدد كبير من مشتري ودلالي وأصحاب محال حلقة الخضار عن استيائهم من وضع الحلقة الراهن، وقالوا: انها تعاني من «الظلام» بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي ما يحرم التجار من مكاسب بسبب سوء الوضع هناك، وقالوا ل»المدينة»: ان الاهمال «واضح» من الشركة المسؤولة والقائمة على مشروع حلقة الخضار، ويجب عليها وضع خطة جديدة من اجل المحافظة على سمعة المحافظة. وقد تقدم عدد من أصحاب المحلات والباعة بسوق الخضار بشكوى جراء عدم الاهتمام والاهمال الذي يلقونه من امانة الطائف فيما يخص الأمن للسوق والنظافة والاضاءة التي يعانون منها منذ انشاء السوق الى الآن لم ينفذ أي طلب من احتياجات المواطن أو احتياجات البائع والمشتري. وقد يتبادر إلى ذهنك وأنت ترى هذه الجموع المحتشدة والسيارات المزدحمة بداخل حلقة الخضار بأنك تتجه إلى أحد الأسواق الشعبية في المنطقة نظرًا للازدحام الشديد وعشوائية المكان ولكن ما ان تقترب شيئًا فشيئًا إلا وتتفاجأ بأن هذا المكان هو أكبر حلقة خضار رئيسة في الطائف هذه الحلقة التي للاسف تفتقد لسوء التنظيم فترى الباعة يفترشون الأرض في عشوائية فترى الواحد منهم يجلس أمام بضاعته في ركن والثاني في زاوية أخرى والآخر تحت لهيب الشمس والفوضى تعم كل أرجاء الحلقة على الرغم من أن الحلقة تحتل مساحة كبيرة ومبناها يتسع لعدد كبير من البسطات، كذلك العمالة من مخالفي الإقامة يمتلئ بهم السوق ويسيطرون بشكل كبير على عملية البيع والشراء وكل واحد منهم يغني على ليلاه دون رقيب أو حسيب. جولة داخل السوق «المدينة» قامت بجولة على هذه الحلقة وشاهدت حالة الفوضى والعشوائية في بيع الفواكه والخضراوات ورفع الاسعار حيث ان سعر المانجو 120 ريالا والموز 130 ريالا والحماط 120 ريالا والمشمش 70 ريالا والخوخ 60 ريالا والتفاح 70 ريالا والتوت 90 ريالا والشمام 20 ريالا وسوء التنظيم الذي أصبح سمة من سماتها، كما التقت مجموعة من المواطنين العاملين في الحلقة والذين يعانون من تكدس هذه العمالة المخالفة، وعدم وجود النظافة حيث قال في البداية سعيد الحارثي: الحلقة تسيطر عليها العمالة المجهولة المخالفة لنظام الإقامة سيطرة كاملة فأصبحوا هم المسيطرين على عملية البيع والشراء حيث حولوا هذه الحلقة إلى مكان للغش والراحة والعشوائية وسوء التنظيم فنأمل من المسؤولين في جوازات محافظة الطائف تشديد الرقابة على هذه الحلقة وتطبيق النظام بحق كل من يقوم بتشغيل هذه العمالة المجهولة أو التستر عليهم. يقول فهد العدواني: يعود سبب تكدس هذه العمالة المخالفة بهذه الصورة وهذا الانتشار ومزاولتهم للبيع علنا ومنافسة الشباب السعودي في فرص العمل في السوق، ويرجع نجاحهم في الحصول على فرص العمل هنا، إلى زهد أجورهم، فالشاب السعودي الذي كان يجد فرصة لدى أصحاب المباسط والمحلات براتب شهري يتراوح ما بين 1500ريال إلى 1800 لم يعد يجد ذلك بسبب وجود الوافدين الذين يعملون برواتب تتراوح ما بين 400 ريال إلى 800 وأصحاب المحلات والمباسط يبحثون دائمًا عن الأقل أجرًا ولو على حساب السعودة. الغش في المنتجات فيما قال المواطن متعب الحارثي: تحتاج حلقة الخضار والفواكه إلى المراقبة الميدانية لتفشي ظاهرة الغش في المنتجات الزراعية، حيث تقوم العمالة المجهولة عند تعبئة البضاعة بوضع الثمار الجيدة في أعلى الكرتون بينما تجد الرديء في آخره وهذا حصل كثيرًا بسبب قلة المراقبة والمتابعة من قبل الامانة كذلك سوء النظافة مترد جدًا حيث كثرة المخلفات والنفايات الناتجة من بيع وتعبئة المنتوجات. وقال ابراهيم الثمالي: إن ظاهرة الغش التجاري في حلقة الخضار والفواكه في الطائف حاصلة دون شك بسبب العمالة المجهولة، حيث يقومون بشراء الفواكه والخضار من الثلاجات ويعبئونها في كراتين وصناديق صغيرة ويبيعونها على أنها وطنية فالغش أصبح علنًا وواضحًا. من جانبه قال المواطن علي عامر الثمالي: ان السوق بأكمله لا يوجد به دورة مياه صالحة للاستعمال وهذا يدل على الاهمال الدائم والذي قد يعطي الوجه السلبي لصاحب هذه الشركة المشغلة لسوق الخضار والصورة المبينة للأمانة بإهمالها الواضح وكذلك وزارة الصحة التي طالبناها عدة مرات من أجل التعقيب الصحي المفروض عليها ولكن دون جدوى. وقال الدلال علي القرشي: ان أرباحي من البيع عشرة في المائة من قيمة المبيعات من المزارع بالسعر الذي يرسى عليه المزاد، وهذا مصدر رزقي ولكن العمالة دائما ما تكون سببا في انخفاض بيعي وتسويقي للفواكه. رأي الأمانة وقال مصدر مسؤول بأمانة محافظة الطائف: ان جولات التفتيش قائمة بشكل يومي ومستمر علما بأنه يوجد أيضا لجان من قبل وزارة التجارة لضبط الاسعار سواء في الخضار والفواكه أو غيرها. فيما قال المهندس حمود الطويرقي مدير فرع وزارة الزراعة: ان مسؤولية وزارة الزراعة حول حلقة الخضار هو رصد الاسعار يوميا وإرسالها الى موقع الوزارة ومعرفة ما هي انواع الخضار الموجودة في الموسم وغيرها أيضا.