الحلم يتجدد، والأمل يحدونا في كل لحظة، نردد دائمًا: غدًا سيُوضع حجر الأساس لمطار القنفذة.. فهل نُعده من المشروعات التي «نحلم فقط» بها؟ هذا ما لا نتمناه في ظل وجود الحراك التنموي الذي شمل أرجاء هذا الوطن الكبير. تطرقت في عدة مقالات سابقة إلى مطار القنفذة، وقلت: إن الأهالي استبشروا خيرًا عند سماعهم لخبر اعتماده، وذلك قبل ما يقارب العامين، ولكننا لم نرَ له أثرًا إلى يومنا هذا، كُلنا يعلم حاجة محافظة القنفذة وما جاورها لمطار يُخفِّف عن الأهالي مُعاناة السفر والظروف الطارئة، ويُسهِّل الوصول للمستثمرين والزوار والسياح لهذه المحافظة، التي عانت كثيرًا من غياب هذه الخدمة الهامة، المنطقة بكاملها مهيأة للاستثمار فشواطئها لازالت بكرًا، وقد زار المنطقة مؤخرًا وفد من الغرفة التجارية بجدة يتقدمهم رجل الأعمال الشيخ صالح كامل، وأبدوا إعجابهم بالمنطقة التي تمتلك تراث وموروث وحضارة قديمة وحديثة تمتد لعصور مضت.. فقد كانت القنفذة هي الميناء الآمن في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- تحمُّس فريق الغرفة التجارية جعلنا نتفاءل بقرب تنفيذ مشروعات استثمارية، وعلى رأسها المطار والميناء، ولكن مضى على زيارتهم ما يربو على أربعة أشهر ولا جديد! كتبنا كثيرًا، وتعشّمنا في إجابة كافية شافية عن المطار، ولم نرَ أي جديد. وأخيرًا نتمنى على الجهات المعنية بشؤون المطارات أن تضع مطار القنفذة في أولوياتها، فقيادتنا الرشيدة لم تدّخر وسعًا لإسعاد المواطن. محمد أحمد الناشري - القنفذة