أشاد مستهلكون بالقرار الذي أصدرته وزارة التجارة والصناعة بالزام المؤسسات والشركات بكتابة الفواتير والتعاقدات باللغة العربية، مشيرين إلى أن هذا القرار من جملة القرارات الإيجابية التي تصب في مصلحة المستهلك، مشيرين إلى أن تغليظ عقوبة عدم الالتزام بالتطبيق، وفرض غرامة 100 الف ريال سيعمل على سرعة التنفيذ. وقال مستهلكون ل»المدينة»: إن تعريب الفواتير سيضمن حق المستهلك في كيفية معرفة حقوقه، ويمنع تلاعب البعض في عمليات اعادة ما تم شراؤه، مشيرين إلى ان هذا القرار يدعم بشكل غير مباشر ما سبق واعلن عنه، من رفع وحظر تداول عبارة البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل. وتقول أروى سالم: ان تعريب فواتير الشراء سيكشف جميع الملاحظات التي تدونها بعض المؤسسات، بلغة اجنبية، مما يعطي مزيدا من الشفافية لصالح المستهلك. واضافت: اشتريت قبل فترة قطعة ملابس، ونظرا لان الملاحظة مكتوبة باللغة الانجليزية، «الارجاع يتم خلال 24 ساعة» وبعد الذهاب للمحل بعد يومين، رفض البائع اعادة القطعة بحجة ان الملاحظة مدونة. وتضيف بعد نقاشات تمكنت من اعادة القطعة مرة اخرى، مؤكدة ان هناك الكثيرين لا يجيدون التحدث او قراءة الانجليزية، حتى يمكنهم التعامل مع تلك الفواتير. وداد الخالدي تذكر موقفا تعرضت له عندما فشلت في استعادة باقي ثمن الفاتورة المكتوبة باللغة الانجليزية، وقالت: وقعت في موقف محرج، إذ اشتريت مجموعة ملابس، ودفعت المبلغ المطلوب، ولكن عند مراجعة الباقي لم اتمكن من معرفة بيان كل قطعة، وهذا اوقعني في موقف محرج إذ لجأت إلى البائع كي يشرح لي سعر كل قطعة من الملابس المشتراه. عادل الغامدي يقول: هناك فواتير في مجالات تجارية عديدة تدون بياناتها باللغة الانجليزية، وهذا الامر يمنع الكثيرين من متابعة حقوقهم، وتفاصيل بيان ما اشتروه، وأضاف: اعتقد ان السواد الاعظم من الناس ليس لديهم إلمام باللغة الانجليزية، وهذا مانع من المطالبة ومعرفة الحقوق، اما كتابة الفواتير باللغة العربية سيتيح للمستهلك معرفة حقوقة، وشروط اعادة الاشياء المشتراة في حالة عدم مناسبتها له. وأكد الغامدي، أن وجود غرامات للمخالفين وغير الملتزمين بالقرار سيجعل الامر محمل الجد، ويكشف الكثير من خفايا الفواتير. من ناحيته اعتبر اسعد خليل، أن القرار سيرفع من وعي المستهلك بحقوقه وواجباته عند الشراء او اعادة ما اشتراه، وأضاف: اعتقد ان تعريب الفاتورة به الكثير من المميزات، وانه -القرار- سيدعم حقوق المستهلك. مهلة للتنفيذ وتوضح غادة الجدعاني مسؤولة المبيعات في إحدى المحلات، أن طباعة الفاتورة باللغة العربية في الوقت الراهن يصعب تنفيذه لان جميع رولات الأوراق باللغة الانجليزية، وتحتاج إلى وقت للتنفيذ من المقر الرئيس للشركة، حتى تقوم بتوفير رولات الأوراق وبرمجة الكمبيوتر. , مشيرة إلى إن إصدار تلك الفواتير بالعربي ايجابيا للزبائن خاصة كبار السن الذين لا يتقون الانجليزية.