تعرضت مواطنة سعودية لعده أسئلة أخجلتها أثناء شرائها من أحد محلات بيع الملابس النسائية، مما جعلها تقوم بتدشين حملة على "الفيس بوك" أطلقت عليها "كفاية إحراج"، تطالب من خلالها بقصر البيع في محلات المستلزمات النسائية على المرأة. تقول فاطمة قاروب صاحبة فكرة الحملة إنها تلقت ذات يوم أثناء وجودها مع شقيقتها في محل لبيع الملابس النسائية سؤالا محرجا من بائع وافد، مضيفة أن البائع وجه لها سؤالا سخيفا، حيث قال لها "هل ترغبين ب " بيبي دول" و "هل أنت آنسة"، مما جعلها تخجل من سؤاله. وتضيف فاطمة أنها اختارت لحملتها شعار "كفاية إحراج" نظرا للمواقف المؤسفة والمحرجة التي تتعرض لها الفتيات والسيدات في هذه المحال، وقالت "لم يكتف البائعون بسؤالي عن المقاس الذي أريده لحمالات الصدر، بل سألني سؤالا محرجا مفسرا اللون الذي يتماشى مع نفسيتي وطبعي، وبعد تجميع الملابس التي اخترتها قام الكاشير بفرز القطع قطعه تلو الأخرى أمامي، مما سبب لي الضيق، فخرجت من المحل، واستنفرت همتي لإطلاق حملتي، وكان ذلك من خلال صفحة على الفيس بوك تحمل الشعار المذكور". وتضيف قاروب أن نشاط الحملة التي أطلقتها منذ أسبوع لن يتوقف حتى تقطع هذه الظاهرة من جذورها، وقالت "يشارك في الصفحة حتى الآن أكثر من 1000 عضو أغلبهم من الرجال، وقد لاقت الحملة صدى كبيرا، حيث قدم " جروب موقع " نواف بيك " الإلكتروني الذي يضم 300 ألف موقع ومنتدى ويضم ربع مليون مشترك رعاية ضمنية للحملة إلى أن تأتي ثمارها، وتؤنث محلات الملابس الداخلية النسائية. إضافة إلى مشاركه العضو القانوني محمد قاروب والمدرب بالموارد البشرية بسام فتيني". وأوضحت أن هناك احترازا عاما من قبل النساء المطالعات لصفحة الحملة، حيث تشارك النساء بآرائهن فقط دون المشاركة بأسمائهن الصريحة، خوفا من انتشار أسمائهن على موقع الفيس بوك. وأضافت قاروب "في أغلب الدول الأوروبية تبيع ملابس النساء نساء، ونحن هنا لا نملك الحق في اختيار أدق الأشياء المحرجة للمرأة، وكثيرات من صديقاتي يتعرضن يوميا لمثل هذه المواقف السلبية، فالبائع الأجنبي يبادر المرأة المنقبة بأسئلة محرجة مثل "هل أنت متزوجة "، وبدون تحفظ يأتي البائع بعدة موديلات وألوان متلفظا بأقوال غريبة ومحرجة منها "رح تدعيلي، سيناسب هذا شخصيتك ولون بشرتك، وهذا عليك يجنن". تقول قاروب إن "هذه الظاهرة مخجلة، ولها تبعات مؤلمة، فأي من النساء اللائي يشترين قطعا من ملابسهن الداخلية سوف يلاحظن أن أغلب البائعين من الشباب في بيع الملابس النسائية لديهم خبرة كبرى بحاجات النساء وميولهن، وهم بذات الوقت من المهندمين شديدي الأناقة، وهم ممن لا تأخذهم الغيرة أو التحفظ، وهذه مصيبة كبرى للفتيات اللائي لم ينلن حظهن في الزواج". ولفتت صاحبة فكرة حملة "كفاية إحراج" أن حملتها ستستمر إلي أن يستبدل البائعون ببائعات، وتخدم المرأة مثيلتها في جميع معارض بيع الملابس النسائية، وأكدت أنها تتلقى اتصالات من مسؤولين كبار يدعمون الحملة بأفكار ونصائح، رافضين أن يشار لأسمائهم كأعضاء في الحملة. وأشارت إلى أن رابط الحملة على الفيس بوك هو : http://www.facebook.com/pages/hmlt-kfayt-ahraj-dd-by-alrjal-llmlabs-aldakhlyt-lnsayyt/119561098100718?ref=ts وقالت رئيسة اللجنة التجارية بغرفة جدة نشوى طاهر إن "شراء المرأة ملابسها الداخلية من رجل ما هو إلا انتهاك لحرمتها ومشاعرها، وشددت على أن الجهات المعنية عليها تنفيذ القرار (120) المادة الثامنة الصادر في عام 2006 من مجلس الوزارء بكل الطرق الممكنة، والداعي لتأنيث المحلات النسائية. وذكرت أن "حجم تجارة الملابس النسائية يبلغ 10 مليارات ريال في أربع سنوات مضت، ويشكل ما قيمته 17 % منها للملابس النسائية الداخلية، وأن شريحة الملابس النسائية تعد أكبر نسبة شرائية في المملكة، حيث بلغت 54% من مجمل الشراء في سوق الملابس الجاهزة، وأن 5% من دخل المرأة ينفق على الملابس الخاصة.