محمد حفنى حسين أبو عايد - القاهرة- تصوير - خالد رفقي فرضت قوات الأمن المصرية أمس»السبت» سيطرتها على ميدان التحرير ومحيط السفارة الأمريكيةبالقاهرة في أكبر عملية أمنية شهدها الميدان منذ ثورة 25 يناير وقامت قوات الأمن المركزي بتمشيط الميدان أكثر من مرة، وألقت أجهزة الأمن القبض على عدد من العناصر الإجرامية التي كانت مندسة وسط المتظاهرين،وأشعلت قوات الأمن النيران في الخيام المنتشرة بميدان التحرير،والخاصة بالباعة الجائلين، ،وعقب اقتحام قوات الأمن الميدان حضر وزير الداخلية المصري اللواء أحمد جمال الدين وعدد من مساعديه إلى الميدان للإشراف على عمليات الإخلاء، وتأمين محيط السفارة الأمريكية بنفسه،وانتظمت حركة المرور بشكل طبيعي ،بعدما قيام الأمن بإغلاقه لمدة 45 دقيقة،واصطف أفراد الأمن المركزي على جوانب الرصيف من أجل تسهيل حركة المرور. واثناء العملية القت الأجهزة الأمنية القبض على 220 من مثيري الشغب والخارجين عن القانون الذين اتخذوا ميدان التحرير مأوى لهم ،بخلاف ال 142 شخصاً الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال الفترة الماضية، وقررت النيابة حبس 55 منهم.وسيطرت حالة من الهدوء الحذر محيط السفارة الأمريكية بعد أن عاشت فجر أمس»السبت» العديد من المواجهات الحادة بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين،حيث استخدم المتظاهرون قنابل المولوتوف بدائية الصنع ، فيما ردت عليهم قوات الأمن المركزي بقنابل الغاز المسيل للدموع التي ملأت الأجواء بالدخان الكثيف،وسط حالة من الكر والفر بين الجانبين، وتراوحت حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن حتى وصلت ذروتها حوالى الساعة الثالثة صباحا، بعد أن تمكنت مجموعات من المتظاهرين من الاقتراب من القوات ورشقهم بالحجارة، مما اضطر القوات إلى إطلاق العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع التي ملأت سماء المنطقة بالأدخنة الكثيفة. ولجأت قوات الأمن عقب هدوء تلك الاشتباكات بشكل نسبى إلى الدفع بالمزيد من التعزيزات من قوات الأمن المركزي، واستمرت الاشتباكات بينها وبين المتظاهرين لفترات طويلة،حتى تمكنت من محاصرة المتظاهرين بميدان التحرير والقبض على العشرات منهم، ومطاردة الأعداد المتبقية منهم في الشوارع القريبة من الميدان.