توافقت رموز المعارضة السورية خلال اجتماعاتها خلال الأيام الماضية بالقاهرة على اعتماد وثيقة العهد واتفاقية المرحلة الانتقالية اللتين توصلت إليها قوى المعارضة فى اجتماعاتها بالقاهرة تحت رعاية الجامعة العربية فى يوليو الماضى، كأساس لأي تفاوض مع المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمى، واعتبارهما المرجعية الأساسية للتفاض لحل الأزمة السورية من ناحيته قال عبدالباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري: «إن مبادرة الممثل العربي الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي مقيدة بالأطر القديمة لمجلس لأمن المشلول بالفيتو الروسي، وأن نجاح الإبراهيمي مرهون بقدرته على إقناع روسيا بأن تتخلي عن استخدام الفيتو فى مجلس الأمن. وأضاف «سيدا» إن هذا الشعب السورى يتعرض لأعمال قصف بشعة بالمعدات الثقيلة، والصواريخ، لافتًا إلى زيادة أعداد القتلي والمعاقين والنازحين الذين بلغ عددهم أكثر من 3 ملايين نازح في الداخل، وربع مليون لاجئ في الجوار الإقليمي، وأكثر من مائة ألف معتقل، وحالات اغتصاب كثيرة، وقتل الأطفال.. محذرًا من تدهور سوريا إلى وضع شديد الخطورة مما سيكون له تأثير على المنطقة كلها، وهو مايعمل النظام من أجله. وعن تعدد المبادرات لحل الأزمة السورية، قال «سيدا»: «إن المبادرات كثيرة، والمجلس الوطني قد التزم مبادرة عنان وكانت مبادرة سياسية، لكن أمام فشل هذه المبادرة، واستمرار حالة القتل نطالب بحماية المدنيين السوريين، وأن هذا لن يتحقق إلا بفرض مناطق حظر جوي توفّر ملاذًا آمنًا للسوريين، وهذا يستوجب استخدام القوة، لأن هذا النظام خبير بإفراغ كل المبادرات من مضمونها». وعن انقسامات المعارضة السورية قال «سيدا» : «أقر بأن المعارضة السورية «مفككة « ولكن هذا التفكك لايبرر غض النظر عن استمرار القتل والذبح في سوريا، وأشار إلى أن المعارضة اتفقت على وثيقتين للعمل السياسي في مؤتمر المعارضة السورية الذي رعته الجامعة العربية في يونيو الماضي بالقاهرة وجددت المعارضة تمسكها بالقواسم المشتركة التى جاءت فى اتفاق القاهرة وستكون محور الحوار مع الأخضر الإبراهيمى خلال اللقاء المتوقع عقب عودته من سوريا ولقاء مسؤولى النظام ومشاهدة الأزمة على أرض الواقع وأشار إلى أن المجلس الوطني مشروع مفتوح، ونحن بصدد مشروع إعادة هيكلة وهناك الكثير من القوى الاجتماعية والسياسية الذي ستنضم إلى المجلس الوطني وسيكون هناك اجتماع للهيئة العامة الشهر القادم من أجل تفعيل هيئاته.