بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بمقر الجامعة في القاهرة اليوم مع وفد كبير من ممثلي مختلف أطياف المعارضة السورية متطلبات المرحلة الانتقالية لما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال ممثل المنبر الديمقراطي السوري سمير العيطة في تصريح له عقب اللقاء إن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على قضيتين رئيسيتين كانتا تمثلان إحدى الإشكاليات أمام مؤتمر المعارضة السورية الجامع الذي عقد في القاهرة في بداية يوليو الماضي والذي أسس لوثيقة العهد الوطني المشتركة ووثيقة المرحلة الانتقالية المشتركة. وأوضح أن الموضوع الأول هو تشكيل لجنة متابعة لوثائق مؤتمر القاهرة تلزم جميع الأطراف وتروج هذه الوثيقة لدى كل أطياف المعارضة وباقي أطياف الشعب السوري إنطلاقا من أن المرحلة الانتقالية هي لكل السوريين.. بينما الإشكال الثاني يتعلق بخروج ممثلي الأكراد من مؤتمر القاهرة الماضي. وعبر العيطة عن أمله في أن يتم إقرار هذه الوثائق في مؤتمر وطني عام يعقد في دمشق بعد سقوط النظام.. مؤكداً اتفاق المعارضة السورية في مواقفها بشأن المرحلة الانتقالية وإبعاد هيئة التنسيق السورية لأن مبادرتها الاخيرة لا تتوافق نصاً وروحاً مع الوثائق التي خرجت عن مؤتمر القاهرة بشأن العهد الوطني والمرحلة الانتقالية. وأعرب عن تطلعه لأن تتراجع هيئة التنسيق السورية عن مبادرتها وتلتزم بوثيقة المرحلة الانتقالية وأن يلتزم المجلس الوطني أيضا بوثيقة العهد وأن يشارك بشكل كامل في لجنة المتابعة. ورأى أن التصريحات الأولى التي خرجت عن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي العربي الخاص بسوريا تدل على أنه قرأ جيداً وثيقة المرحلة الانتقالية التي توافقت عليها المعارضة. وحذر رئيس الحركة التركمانية عبدالكريم الآغا من جانبه أن تصبح مهمة الأخضر الإبراهيمي مهلة جديدة لقتل الشعب السوري مطالبا الإبراهيمي بوضع برنامج زمني محدد وقصير لوقف قتل الشعب السوري. وشدد الآغا على أن النظام لن يستطيع الإيقاع بين مكونات الشعب السوري موضحاً أنه حاول الوقيعة بين الأكراد والتركمان وبين السنة وبين العلويين ولكننا شعب واحد ومثقف ومتماسك ولن يستطيع النظام تحقيق هدفه. // انتهى //