اشتباكات عنيفة في دمشق وحلب..الثوار السوريون صامدون .. المراقبون ينسحبون تواصلت الاشتباكات العنيفة أمس الاثنين في نقاط متنقلة من مدينة حلب بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي افاد عن عمليات عسكرية واسعة في محافظة درعا(جنوب)وريف دمشق في حين هدد الرئيس الامريكي باراك اوباما الاثنين بالتدخل العسكري في سوريا في حال قام نظام الرئيس بشار الاسد باستخدام او نقل اسلحة كيميائية معتبرا هذا الامر (خطاً احمر). وسقط أمس الاثنين في ثاني أيام عيد الفطر في أعمال عنف في مناطق مختلفة في سوريا 101 قتيلا هم 54 مدنياً و19 مقاتلاً معارضاً و 28 عنصراً من قوات النظام، بحسب المرصد السوري. ودارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب الثائرة والقوات النظامية السورية قرب المحكمة العسكرية ومقرحزب البعث العربي الاشتراكي في حي الجميلية القريب من وسط مدينة حلب، كما أفاد عن تعرض حيي بستان القصر(جنوب غرب) وبستان الباشا (شمال) للقصف من القوات النظامية السورية. وكانت الاشتباكات شملت صباحا حي سليمان الحلبي في شرق حلب فيما تعرضت احياء الشعار (شرق) وسيف الدولة والاذاعة (غرب) وطريق الباب (شرق) ومناطق في حي صلاح الدين (جنوب غرب) للقصف من القوات النظامية. وحذرالرئيس الامريكي باراك أوباما من أن أي نقل او استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا يشكل (خطاً احمر) بالنسبة الى الولاياتالمتحدة، وقد تكون له (عواقب هائلة) في إنذار واضح لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال اوباما في مؤتمر صحافي غير متوقع (حتى الآن لم أعط امرا بالتدخل عسكرياً) في سوريا.وتدارك (لكن اذا بدأنا نرى نقلاً او استخداما لكميات من المواد الكيميائية فذلك سيغير حساباتي ومعادلتي). وأضاف أن مسألة هذه الاسلحة التي أقرت دمشق بحيازتها لمخزون مهم منها لا تعني (فحسب سوريا بل ايضاً حلفاءنا في المنطقة ومنهم اسرائيل.هذا الامريقلقنا.لا يمكن ان نشهد وضعا تقع فيه اسلحة كيميائية او بيولوجية بين ايدي اصحاب السوء. وتابع كنا واضحين جداً مع نظام الاسد، وكذلك مع قوات اخرى موجودة على الارض. وقال مؤكداً (إننا نراقب الوضع عن كثب، ووضعنا خططا عدة كما أبلغنا بوضوح وحزم جميع القوى في المنطقة ان المسألة خط أحمر بالنسبة الينا وستكون لها عواقب هائلة). وفيما اعتبر من جهته الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أمام المبعوث الدولي والعربي الجديد الاخضر الابراهيمي الا حل سياسيا في سوريا مع بقاء الرئيس بشار الاسد في السلطة اشاد اابراهيمي بالدور المهم الذي تلعبه فرنسا في هذا الملف. وقال هولاند خلال لقائه الابراهيمي ان(لاحل سياسياً في سوريا دون رحيل بشار الاسد عن السلطة.) وبحسب بيان للرئاسة الفرنسية فان هولاند ذكر ايضا بتعهد (فرنسا) لصالح قيام سوريا حرة وديموقراطية تحترم حقوق كل مجموعة من المجموعات الموجودة على اراضيها مؤكدا للوسيط الجديد دعمه له. ويأتي هذه الموقف الفرنسي في خضم جهود فرنسية على الجانب الآخر مع روسيا حيث أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه يجب إجراء مباحثات مع روسيا لتضييق الخناق ماليا على نظام الاسد مؤكدا ان النزاع الدائر في سوريا يكلف دمشق مليار يورو شهريا. وقال فابيوس لاذاعة (ار تي ال) نحاول تضييق الخناق اذا امكن القول عبركل القنوات الممكنة. وخصوصا القناة المالية. وأضاف ان الحرب تكلفه (الاسد) حوالي مليار يورو شهريا الاحتياطي يخف بشكل متزايد. نعتقد إنه ليس لديه احتياطي سوى لبضعة اشهر بدون دعم روسيا وإيران. وتأتي هذه التطورات على الساحة السورية متزامناً مع رحيل المراقبين العسكريين التابعين للامم المتحدةدمشق بعد مهمة استمرت أربعة اشهر دار خلالها الصراع السوري على مرأى ومسمع منهم حيث غادر الجميع أمس وعددهم300مراقب.