أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بالشباب الشعودي مؤكدا الحاجة لهم في المستقبل وأن ابدعاتهم تقود الوطن نحو العالمية وطالب الشباب بعدم الإنصات إلى الأصوات التى تريد المساس بالوطن. ووجه سموه حديثه لهم تجاه ذلك الأمر قائلاً «ماذا أنتم فاعلون» مشيرًا إلى أن الإنسان العربي لم يعد بحاجة إلى دمعة الماضي وإنما بحاجة إلى ابتسامة المستقبل. ونوه بأمر خادم الحرمين بإعادة سوق عكاظ في حلته الجديدة مشيرًا إلى أن خيمة عكاظ ترمز إلى الحضارة والتقدم لما يمارس بداخلها من فكر ورؤى وحوار. وأكد على أهمية نهضة الوطن للوصول إلى العالمية. جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها في افتتاح فعاليات ندوة سوق عكاظ التى بدأت بكلمة ترحيبية لمدير جامعة الطائف. وقال الأمير خالد الفيصل: «إنه سيتحدث عن ثلاث نقاط تبدأ بسوق عكاظ الذي أمر خادم الحرمين الشريفين بإعادته بحلة وأسلوب جديد يتماشى مع روح العصر». وأضاف إنه كان قبل الإسلام وبعده مجمع للرأي والإبداع والتجارة والإجتماع السنوي وطرح الأفكار ومناقشة أمور الناس والتسويق للفكر والإقتصاد وتبادل المصالح، ولهذا أمر قائدنا بإعادة السوق بنفس القاعدة ولكن بروح العصر ليكون نافذة للمستقبل ومنبر حواري يفيد المواطن العربي عامة والسعودي خاصة فضلا عن أن يكون مركزًا لحوار الشباب. ونوه بجهود خادم الحرمين مشيرًا إلى أنه هو الذى بدأ مسيرة الحوار ودعا إليه وبدأ ذلك بالدعوة إلى الحوار الوطني ومن ثم حوار أتباع الأديان ومن بعدها حوار المذاهب. وقال: نحن نريد من شبابنا أن يكونوا لعكاظ لأنه لهم، مشيرًا إلى أنه يفتح النافذة لهم بالمشاركة في الفكر وفي الحضور. وأضاف: هذا العام نحتفل بإفتتاح رمز تاريخي برؤية حضارية، يجمع ما بين الأصالة وروح العصر وخيمة عكاظ ترمز للحضارة والتقدم ويمارس داخلها الفكر والرأي والحوار كما كان يحدث قديمًا، وتمنى سموه من المؤسسات الاقتصادية والعلمية والتقنية أن تكون حاضرة في عكاظ، وقال: «الإنسان العربي لم يعد بحاجة لدمعة الماضي إنما لإبتسامة المستقبل»، وتحدث سموه في محور ماذا يريد الشباب بقوله: لكم أيها الشباب أتحدث بإسم أجدادكم وآبائكم وهم الذي بنوا ونهضوا بما نحن نعيش عليه وبه اليوم هذا الكيان كان قبل الوحدة يعيش أمية كبرى ولكن بفضل الله ثم بإيمان آبائكم وأجدادكم وحرصهم على عقيدتهم نهض الوطن فكانت الأمية مع بداية الوحدة 95 % واليوم 4% أمية واليوم نعيش نهضة اقتصادية لأننا معتمدون على الله ثم على قادة هذا الوطن». وأشارإلى أن بناء الوطن اعتمد على عناصر مهمة هي العدل والأمن والتنمية، العدل مستمد من الشريعه والأمن والتنمية من الجهد والنظرة المستقبلية وأوضح سموه أن المجتمعات كانت تنظر لبريق الحضارة في الغرب والشرق فانبهروا بهم بينما نحن في أعينهم بدو رحل ولكننا بديننا وصلنا إلى ما نصبوا إليه بهويتنا وأصالتنا وبفكرنا فأبهرنا العالم وأصبح ينظر لنا بنظرة هي مقياس للإنجاز والحضاره العصرية. محاولات المساس بالوطن ووجه سموه حديثه إلى الشباب قائلا: لا نريد منكم شيئًا، نريدكم أنتم ونريد المستقبل وهو أنتم نريد التطوير وهو أنتم أيضًا ونريد النهضة التي تجعلنا نصل إلي العالمية بكل إبداعات تقدمونها لوطنكم وللعالم أكمل، نريدكم ألا تنصتوا لكل صوت يريد المساس من وطنكم، وأن الهجمة التي تتعرض لها بلادكم من أعداء الإسلام، نحتاج إلى التصدي لها وأنتم الدفاع الوحيد الذي كانت صورته متمثله في آبائكم وأجدادكم وأنتم امتداد لهم فماذا أنتم فاعلون؟. وتحدث صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بقولة: ماتحدث به أمير منطقة مكةالمكرمة يعتبر وثيقة تاريخية مؤكدًا على اهتمام القيادة بخدمة الوطن وأننا نتستشعر بأن خدمة الحرمين الشريفين لابد أن يشعر كل واحد منا وأنتم أيها الشباب امتدادا لآبائكم وأجدادكم فهم الذين وضعو هذا الكيان على قاعدة متينة وهو الدين الذي جعلنا اليوم نصل إلي حيث نريد، لنقاسم العالم المتحضر حضارته وإنجازاته بل ونتفوق علية. وقال: «السياحة الوطنية تمثل ركيزة أساسية لنمو الإنسان والمكان ونحن نملك أرثًا تاريخيًا ليس في الفكر بل في المكان أيضًا، مشيرًا إلى أن السياحة مشروع تنموي لا يقل عن المشروعات التنموية الأخرى كثقافة وتاريخًا، إن كثيرًا من المواقع في المملكة لابد أن تحظى بزيارة الشباب ليروا ماكانت علية بلادهم وما هي عليه اليوم، وأضاف: إن آبائكم وأجدادكم بنوا هذا الكيان وأصبح صامدًا كما ترون الآن على عقيدة وراية التوحيد فقط، كنا نتهم بالرجعية وبالسلفية والوهابية أيضًا وما هذه إلامحاولة لإعاقتنا عن المسير نحو التقدم والإنجاز العمراني والتعليمي، فعليكم أن تعوا هذا جيدًا وألا تنصتوا لكل ماتسمعوا وأن تتبينوا فوطنكم سوف يكون بكم حيث يريد وأنتم له قدمًا للمسؤولية» وأوضح الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد، أن رعاية الشباب مهمتها ليست الرياضة وحسب وأنما هي ثقافية وأجتماعية ومن ثم رياضية ولكن الأعلام ربما بتركيزة على الرياضة رسخ دور رعاية الشباب بأن مفهومها كرة القدم، ووعد بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام والتركيز على الجوانب الثقافية والاجتماعية مشيرًا إلى أن القنوات الرياضية تركزعلى خمسة أندية بينما الأندية الأخرى لم تحظ بما حظيت به، كما أن ذلك لا يلغي إنجازات الأندية الأخرى التي، سوف تأخذ حقها في الإعلام، وقال: إن رعاية الشباب لا تفرق بين نادي وأخر، وأن من اهتماماتنا تلبية احتياجات الشباب لهذا سيقام في الشهرين القادمين ملتقى وورش عمل عن دور الشباب في الرياضة، ونحن حاليًا نعيش عصر التواصل وثورة المعلومات، فعلى الشباب أن يدققوا جيدا في كل مايصلهم من أخبار وأن يتأكدوا قبل نشرها أو تداولها في سبل التواصل الأجتماعي. ودعا إلى دور تكاملي بين رعاية الشباب والقطاعات الأخرى. وتحدث وزير التعليم العالي (الدكتور خالد العنقري) عن برنامج الابتعاث لخادم الحرمين الشريفين وما قدمه من دعم واضح للطلاب حيث أصبحت المملكة من أقوى الدول ابتعاثا لأبنائها، وأضاف اليوم لدينا ربع مليون مبتعث وعلى كل طالب أن يحسن اختيار الجامعة التي يرغب بها وأن يكون دوره أيجابيًا في تعليمة وأن يتقبل الحوار مع الآخر، وألا يتنازل عن هويته السعودية ومن قبل دينة وتعاليم حياته الصحيحة، ونحن نقدم فصل دراسيا مجانيا للمتميزين من المبتعثين تقديرا لهم ولماقدموه بفكرهم تجاه تعليمهم الإعلام الجديد وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، نعيش اليوم عصر الثورة المعلوماتية التي أصبحت تشكل هاجسًا كبيرًا لهذا وحاولنا أن نتعامل مع مانعيشه من تدفق معلوماتي فلم يعد الأعلام التقليدي مجديًا في ضوء التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي لهذا أنشأت الوزارة وكالة للإعلام الإلكتروني إيمانًا منا بأن الإعلام الجديد يشكل أهمية كبرى وهو نافذتا على العالم والتأثير على فكر الشباب بما يحملة من أمور قد تنعكس سلبيًا على التنشئة. وقد منحنا الكثير من التصاريح للصحف الإلكترونية والتي بدورها ستكون متنفسًا للشباب لممارسة حقهم في الحراك الثقافي والاجتماعي. وأوضح أن الإعلام الجديد لا قيود ولا حدود له ويعتبر الصوت السريع، لهذا أوصي شبابنا بأن يعوا جيدًا ما يقومون به وأن يتعاملوا مع هذا العالم الجديد وفق رؤيتنا الإسلامية والرقابة الذاتية.