أكد متعاملون في سوق الفواكه والخضراوات أن عدوى أسعار الطماطم التي بلغت 12 ريالا للكيلو انتقلت إلى أصناف التفاح بكل انواعه حيث سجل سعر الكيلو10ريالات للأحمر، بينما وصل سعر الكيلو من التفاح الأخضر 9ريالات فيما تجاوز سعر الكرتون 145 ريالاً، بينما في السابق لم يتجاوز110ريالات مؤكدين أن تلاعب بعض التجار المتواصل في الأسعار هو المتسبب الرئيس وراء هذه الارتفاعات المتكررة والمتواصلة خلال الأشهر الأخيرة وطالبوا بوضع حدّ لهؤلاء المتلاعبين الذين يستطيعون رفع الأسعار وخفضها وتجفيف السوق متى يشاءون. يقول عبدالعزيز النمري»مستهلك»: للأسف ما يحدث في السوق يعد شيئا محزنا !! فالكل يقوم برفع السعر ابتداء من المستورد مروراً بالموزع إلى البائع, فالكل يبحث عن الكسب وينتظر الشائعات ويصطنعها حتى يحدث زيادة في سعر البيع. وتساءل النمري: لماذا هذه الارتفاعات المبالغة والمتتالية في اسعار التفاح ؟ نحن ولله الحمد الاستيراد لدينا جيد وأيضا الإنتاج المحلي وفير ومن هو المسؤول عن هذا التلاعب,أين المراقبون للأسواق وأين المخالفات من وزارة التجارة عن هؤلاء المستوردين والموزعين,لماذا لا يتم القبض عليهم ومحاسبتهم والتشهير بهم,حتى نجدهم عبرة لغيرهم من المتلاعبين في داخل البلد. من جانبه يتأسف صالح الشهري»مستهلك» على تصرفات بعض التجار حيث يعمل كل منهم ما يشاء بما في ذلك الأسعار التي يريدها يفرضها على المستهلك لافتا انه من خلال تجوّله لشراء بعض الفواكه والخضراوات وخاصة التفاح الاحمر تفاجأ بالتلاعب الكبير في الأسعار فيوم يقومون برفع أسعار الطماطم ويوم التفاح وكل يوم يأتي صنف مرتفع والسبب يكمن في هؤلاء المستوردين!!!. ويضيف انه عندما يقوم بسؤال أصحاب المحلات التجارية عن الارتفاع يقولون من المستوردين,وهذا هو الوقع فقد أصبح سعر كرتون التفاح ب145 ريالا بينما كان في السابق لم يتجاوز110ريالات, وهذا هو التلاعب الحقيقي في الأسعار والسبب وراء قفزها لأرقام خيالية خلال فترة وجيزة. أما الموزع عامر الشريف» فقد ألقى باللائمة على المستوردين الكبار مؤكدا ان السبب الرئيسي وراء الارتفاع هو تلاعب المستوردين الكبار,مشيرا الى انه كموزع تجزئة اشترى بالأسعار التي يحددها المستوردون,الذين حسب وصفه هم من يتحكم في السوق,وباستطاعتهم تجفيف السوق,أو رفع السعر. من جانبه أوضح نائب شيخ طائفة الدلالين بحلقات الخضار بجدة معتصم ابو زنادة أن غالبية الأسعار تعتمد على عملية العرض والطلب,وأكثر ما يتأثر بعملية العرض والطلب الخضراوات بشكل عام,اما الفواكه فقد تتأثر ولكن البديل الجيد وتعدد الدول المستوردة يعطيها أكثر ثباتا من الخضراوات,وعن أسباب ارتفاع أسعار الخضراوات والفواكه ومنها التفاح اشارمعتصم:ان عملية الاستيراد باتت أكثر صعوبة من ذي قبل حيث تعد الكميات القادمة من دول الشام أقل مما كان يأتي سابقاً, حيث تعد عدم استقرار الأوضاع السياسية في بلاد الشام احد أسباب ضعف الكميات في السوق المحلي. واضاف ان بعض الفواكه تأتي من تركيا وتمرعن طريق مصر مما يجعل تأخر وصولها يقلل من جودتها,بالإضافة للتكاليف التي قد تشمل عملية النقل والاستيراد. واشار ابوزنادة ان الشهرين المقبلين سيكون الانتاج المحلي في ازدياد وذلك نتيجةً لانخفاض الرياح المثيرة للأتربة بالاضافة لاعتدال الجو. واضاف ان كميات الفواكه ومنها التفاح تأتي من دول عدة عن طريق البواخر ومنها نيوزلاندا وماليزيا وايطاليا,وقال هنا نلاحظ تعددا في دول الانتاج ومن المفترض ان لاترتفع الأسعار لما هي عليه الأن.