إذا كان الرئيس الفرنسي الأسبق يُؤثر عنه مقولة: "الفساد يغذيه الصمت"، فبوسعنا أن نجترح مقولة، أو عبارة شبيهة بها، بل ومعدلة عن مقولة تراثية أخرى هي "لو كان الفساد رجلاً لقتلته". مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وعبر بوابة قناة حوارات على اليوتيوب (U-Tube)، يهيئ فرصة كبرى للشباب الذين يتعاطون بكفاءة وفعالية مع وسائل الاتصال الاجتماعي للإعلام الحديث (البديل) بحرية مطلقة في الطرح، دونما رتوش، أو مواربة. فهناك مئات الأسئلة التي تتمحور حول الفساد الذي يصيب جسد التنمية، ويؤخر ارتقاء المجتمع وتطوّره، وبلوغ عتبة العالم الأول. في حوار مع ثلة من الشباب عن الأسئلة التي سيشاركون بها في حوارات، والتي سيكون رئيس هيئة مكافحة الفساد المسؤول عن الإجابة عنها، عندما يغلق باب طرح الأسئلة، الشباب يتساءلون عن كيفية استعادة أراضي المرافق العامة، التي طبقت عليها منح بلدية وسامية؛ ممّا أفقد الأحياء السكنية مقوّمات رئيسة للأحياء المثالية، التي عادة ما تتوافر على الحدائق، المدارس، المراكز الصحية، المساجد، مواقف السيارات. أحد الشباب يقترح أن يتم حصر جميع المنح التي طبقت على مساحات المرافق العامة، ويتم استعادتها، فهي أخذت بغير حق، بل ومطالبة الممنوحين بدفع تعويضات عن مدة الاستنفاع كإيجار، وفي ذلك إرساء لمبدأ العدالة..!! إشارة: إعادة تشكيل خارطة المناصب القيادية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ربما يمثل نقلة لضخ دماء جديدة في شرايين مؤسسة ليس لها أثر في حياة الناس، ونعني الشباب، الغريب أن السير الذاتية لبعض القيادات ليس لها علاقة برعاية الشباب.. [email protected]