في ظل التزايد المطرد في السعودية، من الشبان والشابات والجهات الرسمية، للتفاعل مع قنوات الإعلام الجديد، التي تعتمد على خدمات شبكة الإنترنت، عزّز مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تفاعله معها، من خلال إطلاق منظومة متكاملة من الخدمات الإخبارية والتفاعلية على الشبكة العنكبوتية. وحققت المنظومة الجديدة من الخدمات الإلكترونية، التي تهدف إلى نشر ثقافة الحوار وتعميمه بين جميع شرائح المجتمع، «نجاحاً جيداً في التواصل والتفاعل مع شرائح الشباب والمهتمين بفعاليات المركز»، طبقاً المركز. وأكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان، أنه لم يعد بالإمكان إغفال أو تجاهل دور الأفق الالكتروني والتقني في هذه المرحلة التي تتطلب الوصول لأكبر قدر من شرائح المجتمع لتحقيق أهداف المركز التي إنشئ من اجلها والمتعلقة بنشر ثقافة الحوار وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، مشيراً إلى أن الشبكة العنكبوتية بمختلف مواقعها العالمية ذات التواصل الاجتماعي تعتبر في مقدم اهتمامات المركز كونها أحد أهم الوسائل الجذابة للمتلقي، عدا قدرتها على اختصار المكان والزمان لإيصال الرسائل الإعلامية الموجهة. وأكد استمرار مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في طرح المزيد من المبادرات الجديدة التي تدعم مسيرة الحوار الوطني وترسخ مفاهيمه في المجتمع، للوصول به إلى ما يحقق طموحات وتطلعات المواطنين، وتعزيز مسيرته نحو فتح آفاق أرحب لنشر ثقافة الحوار، واستخدام جميع الوسائل الإعلامية المتاحة لهذا الهدف، ومن أبرزها وسائل التي أصبحت تسمى بالإعلام الحديث. وبلغ عدد المشاهدات لقناة الحوار التي أطلقها المركز على موقع اليوتيوب «you tube»، وتتضمن أبرز الفعاليات وجلسات اللقاءات الوطنية التي عقدها المركز، قرابة 26 ألف مشاهدة. كما أنشأ مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حساباً في موقع التويتر Twitter، وهو موقع شبكات اجتماعية يقدم خدمة تدوين مصغر تسمح لمستخدميه بإرسال أخبار قصيرة، وتظهر تلك التحديثات في صفحة المستخدم، ويمكن للأصدقاء قراءتها مباشرة من صفحتهم الرئيسية أو زيارة ملف المستخدم الشخصي، وكذلك يمكن استقبال الردود عن طريق البريد الإلكتروني، وخلاصة الأحداث RSS وعن طريق الرسائل النصية القصيرة SMS، وقد تم ربط حساب المركز على التويتر بصفحة المركز على الفيسبوك. وبلغ عدد المشتركين في صفحة المركز على الفيسبوك أكثر من 1300مشترك، وعدد المشتركين في المنتدى الإلكتروني للمركز قرابة 3000 مشترك، وعدد المشاركات والمداخلات في المنتدى نحو 25500 موضوع. ويأتي إطلاق تلك القنوات ضمن مشروع المركز في توسيع دائرة النشر الإلكتروني لإشاعة ثقافة الحوار لأكبر شريحة ممكنة، وفي إطار الجهود المستمرة والدؤوبة التي يبذلها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مجال نشر ثقافة الحوار من خلال جميع قنوات الاتصال المتاحة.