أكد الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة، خطيب المسجد الأقصى المبارك أن مشروع «السلام عليك أيها النبي» عمل عظيم يجسد سيرة خاتم النبيين، وذو مكانة عظيمة لدى المليار ونصف المليار مسلم وأن هذا المشروع يُعبر عن الحب الكبير للرسول الأكرم محمد -صلى الله عليه وسلم- حتى يكتمل بذلك الحب إيماننا، وتصح عقيدتنا، وننال شرف اتباعه -صلى الله عليه وسلم-، كما يُظهر مكانة النبي -صلى الله عليه وسلم- عند الأمة الإسلامية وعلمائها، كما يأتي هذا المشروع العظيم نصرة للنبي -صلى الله عليه وسلم-، خاصة في هذه الآونة بعد انتشار الرسوم المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم -، ونصرة للأمة الإسلامية -خير الأمم- في ظل ما تتعرض له الأمة وأبناؤها من اعتداءات من هنا أو هناك. وقال إن هذا المشروع يأتي أيضًا لحمل رسالة الإسلام العظيم في الدعوة إلى الله، والتزام ما تميزت به هذه الأمة عن غيرها من أوصاف، فهي أمة الخيرية، وأمة الوسطية. وأضاف: إن هذا المشروع الكبير يكتسب أهميته ومكانته من أهمية النبي -صلى الله عليه وسلم- ومكانته لدى المليار ونصف المليار مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، ومن المكان الذي قُدِّر لهذا المشروع العظيم أن يشع نوره وتشرق شمسه على العالم أجمع منه، حيث مهبط الوحي ومنبع الرسالة، من خير بقاع الأرض من ربوع مكةالمكرمة. جاء ذلك في حديث أدلى به ل»المدينة»، وقال: إنه من فضل الله عز وجل عليّ أن هيّأ لي الأسباب لأشرف بزيارة مركز وموسوعة (السلام عليك أيها النبي)، والاطلاع على هذا العمل العظيم، وللحقيقة فإن الكلمات لتعجز عن وصف ما رأيته من جهد مميز، يرمي إلى أهداف سامية عظيمة، وهي التعريف بآثار النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث يتم تقديمها للعالم بثوب جديد أسلوبًا ومنهجًا يعتمد في إعداده على القرآن الكريم والسنة المشرفة. وأضاف: لقد تعهد الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- بالرعاية والتربية؛ ليكون الأسوة الحسنة للبشرية جمعاء في كافة المجالات، وقال ما زالت شخصيته وسيرته -عليه الصلاة والسلام- تحظى بالدراسات المستفيضة في كافة الجوانب من المسلمين وغيرهم، وما قول المفكر البريطاني «برنارد شو» عنا ببعيد عندما قال: (إن مشكلات العالم اليوم بحاجة إلى رجل مثل محمد يحلها وهو يشرب فنجانًا من القهوة)، ولذلك فإننا نجزم بأن اتباعه -صلى الله عليه وسلم- سبيل نجاة الأمة ورقيّها. فديننا الإسلامي يوجب علينا حبّ رسولنا -صلى الله عليه وسلم-: إن سنة المصطفي -صلى الله عليه وسلم- زاخرة بالقيم الحضارية والأخلاقية التي يجب علينا إبرازها بكل ما نملكه من الوسائل، وكل من يزور هذا المشروع العالمي الكبير، ويطلع على ما يحتويه من مكونات عظيمة، سيتزود بالكثير من العلوم والآداب والمعارف النبوية ذات الفوائد الجمّة والعبر القيّمة.