ما الذي يضطر رئيس مصر الدكتور محمد مرسي او يجبره على الاتصال فيما يشبه الاعتذار للفنانة إلهام شاهين؟ أدرك أن اتصال الرئيس أو اعتذاره لفنان أو فنانة أمر محمود ومطلوب خاصة اذا كان الهدف هو الرقي بالفن الهادف والمحفز لابداع حقيقي يخدم الوطن والبشرية" لكن الامر في حالة شاهين لم يكن يتعلق بالالهام او الابداع على الاطلاق.والذي حدث ان الفنانة الهمامة دأبت منذ ثورة يناير على الكيد للثوار ، حتى كان ماكان وهبت للدفاع عن عكاشة الاعلام المصري الجديد معتبرة اياه -وهذا حقها او فهمها- اشجع رجال مصر. والحق ان الشعب المصري او فلنقل شعب الفيس بوك وتويتر وغيرهما تعامل مع إلهام على طريقة تعامله مع عكاشة بالنكتة تارة وبالكاريكاتير أخرى،ومضت الامور على هذا النحو.. إلهام تفتي في السياسة وتأخذ نصيبها من الرد، حتى انبرى الشيخ الفحل على طريقة الشيوخ الفحول مخاطباً إلهام بكلام يعف عنه اللسان،لتتحول نجمة الفلول الى شهيدة جديدة من اجل الدفاع عن الدولة المدنية! قلت في مقال سابق ان الشيخ الذي افتى بجواز قتل المتظاهرين الرافضين لحكم الرئيس مرسي هو اقرب للثورة المضادة منه لثورة يناير..وعن هؤلاء الشيوخ الفحول المحفزين والمحققين لاهداف الفلول حدث ولا حرج. هؤلاء الفحول لا يدافعون ابدا عن الثورة ولا عن الاسلام،بقدر ما يسيؤون اليهما.هؤلاء الفحول يقدمون للفلول خدمات كبيرة للغاية تدعمهم وتقوي شوكتهم في الكيد للثورة بدعوى التصدي لمحاولات فرض الدولة الدينية. ان فتوى واحدة من قبيل غزوة الصناديق وعباءة الفتاة المسحولة ذات الكباسين اخطر كثيرا من هذيان الشهداء الجدد على صفحات الجرائد وبرامج الفضائيات ! لقد آن الاوان للجم هؤلاء الشيوخ ومنعهم من الدعم المتواصل لمساعي الفلول الرامية لتخويف الناس من الاسلام تحت عباءة كيدهم للاخوان، ومن أسف ان كثيرين يعنونون ويصنفون الرموز المحترمة سياسيا الآن سلبيا ليس بقربهم من الاخوان ولا من الاسلام بل من الله جل شأنه! [email protected]