يشارك عبدالرحمن بن عبدالمحسن نائب وزير الخدمة المدنية على رأس وفد من المملكة في المؤتمر السنوي العام الثاني عشر «الإدارة الرشيدة العربية وبناء دولة المؤسسات» الذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الإدارية بالقاهرة غداً»السبت» ولمدة ثلاثة أيام، برعاية الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. يناقش المؤتمر أربعة محاور يركز المحور الأول على تعزيز فرصة الشراكة بين القطاعين العام والخاص،وتقوية دور منظمات المجتمع المدني، وكيفية تفعيل استخدام التكنولوجيا الحديثة في الإدارة وتطبيق الحكومة الالكترونية،ويتناول المحور الثاني آليات تقييم وتحليل السياسات ومشكلات تنفيذها وتأثير ذلك على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويستعرض المحور الثالث آليات تحسين تطبيقات الإدارة الرشيدة،وتعزيز دورها في بناء دولة المؤسسات،وكذلك سبل تحسين أنماط إدارة الموارد العامة،وتعميم النزاهة والشفافية والمساءلة في الممارسات الاقتصادية والإدارية،بالإضافة إلى الاهتمام بالتعاون الإقليمي والدولي ونقل المعرفة والتجارب بين الدول العربية ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وتفعيل الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف. ويسلط المحور الرابع الضوء على الحوكمة المبنية على المشاركة في المرحلة الانتقالية، مثل الحوكمة السياسية، والحوكمة الاقتصادية، والحوكمة المؤسساتية. يشارك في المؤتمر برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا ومنظمة الشفافية الدولية ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والبنك الدولي،وسيناقش المؤتمر أيضا أوراق عمل من خبراء وأكاديميين وباحثين عرب وأجانب من بينها متطلبات الإصلاح القضائي وتحسين البيئة القانونية وإصلاح السياسات الرقابية وسبل تقوية القدرات المؤسسية. وأشار د. رفعت الفاعورى مدير عام المنظمة خلال بيان حصلت»المدينة» على نسخة منه، إلى أن التحديات التي تواجه المنطقة العربية في هذه المرحلة،وما حصل من اختلالات هيكلية حكومية ومجتمعية واقتصادية،وكذلك أنماط إدارة الحكم والظهور القوي لادوار جديدة للمجتمعات العربية والمنظمات المدنية، تؤكد الحاجة لإجراء تقييم موضوعي يستهدف تسليط الضوء على الدور الحيوي المتجدد للإدارة الرشيدة في إعادة بناء دولة المؤسسات،و تحقيق كفاءة الإدارة،والتعامل الايجابي مع تداعيات تلك الاختلالات و استحقاقات المستقبل.