رياض منصور- عمان أحدث القرار المفاجئ للحكومة الأردنية برفع أسعار البنزين إلى سلسلة من الاحتجاجات لدى عدد من المواطنين والقوى الحزبية والسياسية حيث عمدت الحكومة إلى رفع إسعار البنزين والديزل للمرة الثانية في أقل من شهرين، ودعا حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين إلى ما أسماه «إسقاط حكومة الأزمات» شعبيًا بكل الطرق السليمة المتاحة في أول تعقيب من الحركة على قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات أمس. وقال مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد عواد الزيود أن القرار الذي اتخذته حكومة فايز الطراونة برفع أسعار المشتقات النفطية «بدون وجه حق» ينبغي أن يكون «المسمار الاأير في نعشها». وتابع: «في الوقت الذي ينتظر فيه الأردنيون من حكوماتهم العمل على تخفيف الأعباء المالية والاقتصادية، تعمد الحكومة إلى حل مشاكلها الاقتصادية على حساب جيوب المواطنين»، وهو الأمر الذي «حذرنا منه الحكومات كثيرا»، إذ هي من يتحمل السياسات الحمقاء والفساد المالي وسرقة مقدرات وممتلكات الوطن. وطالب بحكومة توافق وطني تكون «موضع ثقة الأردنيين تأخذ على عاتقها إجراء حوارات معمقة وهادفة من كافة قوى الوطن، حكومة ذات برنامج إصلاحي»، وأشار إلى أن الحكومة الحالية «فشلت فشلًا ذريعًا في ملف الإصلاح ومحاربة الفساد وأثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أنها جزء لا يتجزأ من قوى الشد العكسي التي تقف حاجزًا منيعًا أمام الإصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد». ولفت إلى قرار الحكومة أخيرًا إصدار تشريعات وقوانين اعتبرها 'تكميم أفواه الأحرار وتقييد الحريات ومحاربة الكلمة الصادقة الجريئة المنحازة للوطن وإغلاق الطريق على من ينتقد السياسات الحكومية الخاطئة». كما أشار الزيود إلى فشل الحكومة كذلك في الحد من ظاهرة الانفلات الأمني التي «يعاني منها البلد والاعتداء على مؤسسات الوطن وأجهزته الرسمية». وشدد على أن الحكومة أصرت على ضرب إرادة الأردنيين بالحائط حينما «أبقت على نظام الصوت الواحد المجزوء وتركت البلد في دوامة كبيرة'» الأمر الذي «ألجأ شرائح كثيرة إلى تبني موقف مقاطعة الانتخابات النيابة القادمة رغم ما تقوم به الحكومة وأجهزتها المختلفة وهيئتها التي يفترض أن تكون مستقلة»، وهو الأمر الذي «لن يؤثر على نسبة المشاركين». وختم بالقول: «حكومة الطراونة هي حكومة الأزمات الحقيقة بامتياز والمطلوب شعبيًا إسقاط هذه الحكومة بكل الطرق السليمة المتاحة».