دعا عدد من القوى الثورية والأحزاب المصرية إلى مليونية اليوم «الجمعة» بالمحافظات ضد ما اسموه «أخونة الدولة» وحددت تلك القوى خمسة مطالب في المليونية التي تضمنت الإفراج عن جميع المعتقلين بالمحاكم العسكرية وتكريمهم، وإقرار حد أدنى للأجور يبدأ من1500 جنيه، ورفض قرض البنك الدولي الذي يسعي لاقتراضه الرئيس مرسي، فضلًا عن محاكمة قتلة الشهداء الذين تم تبرئتهم الشهور السابقة، ورفض ما تقول انه «أخونة الدولة». وأعلن الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع مشاركة الحزب في مليونية اليوم، حيث يرى أهمية أن تتحول المعارضة لحكومة المرشد محمد بديع من معارضة فكرية إلي معارضة تستنهض الجماهير، كما أيد عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي التظاهرات، رافضا تسميتها بالمليونية، مشيرًا إلى أنها مظاهرة احتجاجية للاعتراض على «أخونة مؤسسات الدولة»، وأكد احمد حسن الأمين العام للحزب الناصري أن الحزب لديه مطالب محددة سيتقدم بها في مليونية اليوم، وهي أولا التراجع عن الخط العام الذي يسعى إليه الإخوان في «أخونة» جميع مؤسسات الدولة، وثانيا أن تعاد تشكيل الجمعية العامة للدستور، وثالثا أن يفي الرئيس بوعده والبدء في عمل خطوات جادة لتامين حياة المواطنين وتوفير لقمة العيش لهم وتحقيق العدالة الاجتماعية التي نادت بها ثوره يناير. وفي السياق نفسه دعت صفحة ثورة الغضب المصرية الثانية إلى المشاركة في المليونية اليوم بميدان التحرير للإفراج عن المعتقلين والتأكيد علي أهداف الثورة، كما دعت صفحة «أبطال محمد محمود صبيان وبنات» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إلى مليونية اليوم من العاشرة صباحًا وتنتهي الواحدة صباحًا للإفراج عن المعتقلين السياسيين، وأعلنت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان مشاركتها، كما دعت المنظمة في بيان لها كل الحركات الثورية الحقيقية وائتلافات ثوار 25 يناير والتيارات المناصرة للدولة المدنية، إلى ضرورة التظاهر والتضامن، مع دعوة المجلس السياسي للمعارضة المصرية للعصيان المدني وتنظيم تظاهرات ردا على عدم استجابة الرئيس محمد مرسي لمطالب ثوار 25 يناير وعلى رأسها الإفراج عن المعتقلين السياسيين. ويشارك في المليونية عدد من الأقباط، وقال إبرام لويس المتحدث الإعلامي باسم «أقباط بلا قيود»: أعلنا المشاركة، تضامنا مع مطالب الحركات والقوى السياسية التي دعت للتظاهر، التي تمثلت في رفض أخونة الدولة، وتراجع الناشط اليساري كمال خليل مؤسس حزب العمال ومدير مركز الدراسات الاشتراكية عن الدعوة لمليونية اليوم، واستبدلها بمظاهرة حاشدة بميدان طلعت حرب تطوف شوارع القاهرة مساء الجمعة في تمام السادسة مساءً. وأوضح خليل أسباب تراجعه عن الحشد لمليونية انتظارًا نهاية ال 100 يوم وحرصًا على وحدة القوى الثورية وعدم الانفراد بالرأي، من جهته وصف الدكتور محمد غزلان عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين تظاهرات اليوم بأنها محاولة للانقلاب على الشرعية، مطالبًا مؤسسات الدولة بالتصدي للخارجين عن القانون، وقال إن مليونية اليوم سوف تكون مثل سابقتها الجمعة الماضية لان جموع الشعب المصري بدأت تميل إلى الاستقرار وليس الفوضى. وقال غزلان ل»المدينة»: إن الاجتماع الذي عقده حزب الحرية والعدالة «الذراع السياسي لجماعة الإخوان» أمس تطرق لمليونية اليوم ولم يعطها اهتماما لان أعضاء الحزب أكدوا أن مليونية اليوم لا تلقى صدى كبيرا مثل مليونية الجمعة الماضية التي فشلت بكل المقاييس، وقال هناك فرق كبير بين أهداف وطموحات ومسار ثورة 25 يناير المجيدة، والتظاهرات التي دعا إليها البعض، مشيرًا إلى مقاطعة أغلب القوى والحركات والأحزاب السياسية الفاعلة في مصر لهذه التظاهرات، بالإضافة لاستنكارها للشخصيات الداعية لها والمطالب التي أعلنوا عنها، متسائلًا: ما هي الأهداف التي يتحرك من أجلها هؤلاء بمساعدة عدد من وسائل الإعلام المشبوهة ولمصلحة من ينفذ هذا المخطط؟.